ومن أعمال عبد الملك أنه ضرب النقود الذهبية بالعربية، ونقل الطراز من الرومية إلى العربية، وسيأتي تفصيل ذلك. وكان عامل عبد الملك على العراق الحجاج بن يوسف المشهور بدهائه وغلظته، وكان نصيرًا له على تأييد دولته فحارب عبد الله بن الزبير، وكان هذا يدعو الناس إلى بيعته دون بني أمية فحاصره الحجاج في مكة وضرب الكعبة بالمنجنيق، ثم قتله واستخلص الخلافة لعبد الملك. قال ابن الأثير «وهو (عبد الملك) أول من غدر في الإسلام، وأول من نهى عن الأمر بالمعروف، فإنه قال في خطبته بعد قتل ابن الزبير ولا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه».