Hossam Elsayed

20%
Flag icon
ولكن الخطر ما زال يهدد الإسلام من اختلاف المهاجرين على من يختارونه لذلك المنصب العظيم، فأحس عمر بن الخطاب رجل المسلمين بذلك، وخاف الفشل، لأن الإسلام قام على الاتحاد، فبادر إلى أبي بكر فبايعه والناس ينظرون، وهم إنما كانوا يخافونه إذا طلب الخلافة لنفسه، لشدة بطشه وقوته، فلما رأوه سبقهم إلى مبايعة أبي بكر بايعوا معه وانفض المشكل. (٢) خلافة أبي بكر أما مبايعتهم أبا بكر دون سائر المهاجرين وفيهم العباس عم النبي وعلي بن أبي طالب ابن عمه وغيرهما من بني هاشم أهل بيته ففيه نظر، والظاهر من أقوال عمر وغيره في مواقف مختلفة أنهم رأوا بني هاشم قد اعتزوا بالنبوة، لأن النبي منهم فلم يستحسنوا أن يضيفوا إليها ...more
تاريخ التمدن الإسلامي - الجزء الأول
Rate this book
Clear rating