ولما بلغ الأربعين من عمره مال إلى الخلوة والاعتزال عن الناس فأوى إلى الجبال والشعاب كما يفعل النساك، وأول ما ابتدئ به «الرؤيا الصالحة»، وفي رمضان من تلك السنة (يناير ٦١١ ميلادية) كان معتزلًا بنفسه في غار حراء بجبل النور على ثلاثة أميال من مكة،١ فنزل عليه الوحي وقرأ عليه أول سورة من سور القرآن ودعاه إلى أن يرددها وراءه، فرددها، وأصابه الروع،