«تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان أيها الضعفاء، والثُّلْمَة التي يعثر بها في زوايا رءوسكم فينحدر منها إلى عقولكم ومدارككم فيفسدها عليكم، فالشرف كلمةٌ لا وجود لها في قواميس اللغة ومعاجمها، فإن أردنا أن نفتش عنها في قلوب الناس وأفئدتهم قلما نجدها، والنفس الإنسانية كالغدير الراكد لا يزال صافيًا رائقًا حتى يسقط فيه حجرٌ فإذا هو مستنقع كدرٌ، والعفة لونٌ من ألوان النفس لا جوهر من جواهرها، وقلَّما تثبت الألوان على أشعة الشمس المتساقطة.»