وتتقطع نفسه حسَرَاتٍ جرَّاء ذلك الداء الخبيث العُياء الذي ألمَّ — ولا يزال يُلم — بالمطبوعات العربية — داء التصحيف والتحريف — حتى لا يكاد يسلم مِنه كتاب عربي، فذهب بجمال التواليف وشوَّه خلقَها، وصارَ بها إلى حيثُ تنبو عنها الأحداق، وتتجافى عن قراءتها الأذواق، ويتخاذل الذهن، ويتراجع الفكر، ولست

