كان ابن الرومي هجَّاء مقذعًا في الهجاء، وكان لأهاجيه أثر كبير في حياته وفي شهرته؛ ومن هذا الأثر ما أشار إليه الأديب كامل أفندي كيلاني في «مقتطف» هذا الشهر، وعزا إليه سكوت أبي الفرج الأصفهاني عن الترجمة لابن الرومي مع من ترجم لهم من الشعراء والأدباء الذين لا يبلغون في الشعر مبلغه؛ ولا يعلمون من ثقافة العصر علمه، فقد سكت أبو الفرج عن هذا الشاعر اتقاء لمن هاجهم وأقذع في هجائهم من سروات زمانه وأولهم أستاذ أبي الفرج، ولعله سكت لأسباب أخرى سنُلِمُّ بها في مكانها من تاريخ الشاعر الذي نُعنى بدرسه، وبعض هذه الأسباب أن صاحب الأغاني لم يكن مستطيعًا أن يقدر ابن الرومي حق قدره، وأنه كان أمويًّا، وكان ابن
...more