7ala

9%
Flag icon
7ala
كان حتما و بعد إظلام العالم و انقسامه الى نصارى و مجوس و عبد أوثان إرسال رسول يخرج العالم من الظلمات إاىلى النور و من جور الأديان إلى عدل الإسلام، و صفات ذاك الرسول المرتقب اجتمعت في محمد بن عبد الله الجامع للفصاحة و الملاحة و الدماثة مع الإيمان و الغيرة، فلا يتصور وجود نبي يجمع صفات تؤهله للنبوة أكثر منه ، فكان مؤتا لجوامع الكلم و دليل ذلك أحاديثه و أخباره بداية من السند فكان كلامه بلغيا فصيحا يحفظ سماعه كان رسول الهدى وسيما فاق بجماله يوسف عليه السلام فكان مليح الخلق و الخلق، كما وصف بالدماثة و هي أكبر برهان للرد على مقولة انتشار الإسلام بالسيف و الإرهاب و الإغراء بالشهوات و الللذات فأما الأولى فجميع الأدلة تثبت أن متخذو الإسلام عند بدء انتشاره لاقوا القتل و التعذيب من أهل قريش فما رفعوا سيفا و ما كان منهم إلا الفرار لاذين و قصك عمر خير دليل، و أما الشبهة الأخيرة فردها إن كان كذلك لكان الأحق بأبو لهب و بو جهل الانضمام إليه ، أكان أبو بكر أكثر حاجة إلى اللذة من أشراف قريش ؟
‫عبقرية محمد‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating