يَرْنِفِلْ (آمال أسعد)

1%
Flag icon
قالت أرمانوسة: إن العلماء بهيئة السماء وأجرامها وحساب أفلاكها، ليسوا هم الذين يشقون الفجر ويُطلعون الشمس؛ وأنا أرى أنه لا بدَّ من أمة طبيعية بفطرتها يكون عملها في الحياة إيجادَ الأفكار العلمية الصحيحة التي يسير بها العالم، وقد درستُ المسيح وعمله وزمنه، فكان طيلة عمره يحاول أن يُوجِدَ هذه الأمة، غير أنه أوجدها مصغرة في نفسه وحوارييه، وكان عمله كالبدء في تحقيق الشيء العسير؛ حُسْبُهُ أن يُثبِت معنى الإمكان فيه. وظهور الحقيقة من هذا الرجل الأمي هو تنبيه الحقيقة إلى نفسها؛ وبرهانها القاطع أنها بذلك في مظهرها الإلهي. والعجيب يا مارية أن هذا النبي قد خذله قومه، وناكروه، وأجمعوا على خِلافه، فكان في ...more
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
وحي القلم
Rate this book
Clear rating