لقد رُوينا عن النبي ﷺ: «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس.» وهذا ضربٌ من خشوع القلب المؤمن فيما يحلُّ له: يدع أشياءَ كثيرة لا بأس عليه فيها لو أتاها؛ ليقوى على أن يدع ما فيه بأس، فإنَّ الذي يترك ما هو له يكون أقوى على ترك ما ليس له.

