وما حال رجل عذابُهُ أنه رجل، وذُلُّه أنه رجل؟ يلبس ثيابه الإنسانية على مثل الوحش في سلاسله وأغلاله، ويحمل عقلًا تسبُّه الغريزة كل يوم، وتراه من العقول الزُّيُوف٩ لا أثر للفضيلة فيه؛ إذ هو مجنون بالمرأة جنونَ الفكرة الثابتة، فما يخلو إلى نفسه ساعة أو بعض ساعة إلا أخذته الغريزة مُجْتَرِحًا جريمةَ فِكْر …