كريم

21%
Flag icon
وقد تخشعُ القلوبُ لبعض الأهواء خشوعًا هو شرٌّ من الطغيان والقسوة؛ فتقيُّد خشوع القلب «بذكر الله» هو في نفسه نفي لعبادة الهوى، وعبادة الذات الإنسانية في شهواتها، وما الشهوة عند المخلوق الضعيف إلا إله ساعتها. فيا ما أحكمَ وأعجبَ قول النبي ﷺ: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.» جعل نزع الإيمان موقوتًا «بالحين» الذي تُقْتَرَفُ فيه المعصيةُ؛ إذ لم يكن الله عند هذا الشقي هو إله ذلك «الحين».
وحي القلم
Rate this book
Clear rating