ولا عن افتقاري إلى الرفاق لأنني كنت أجدهم أينما ذهبتُ، بل هي من أعراض علة طبيعية في النفس كانت تحبّب إليّ الوحدة والانفراد، وتُميت في روحي الميول إلى الملاهي والألعاب، وتخلع عن كتفي أجنحة الصبا، وتجعلني أمام الوجود كحوض مياه بين الجبال يعكس بهدوئه المحزن رسوم الأشباح وألوان الغيوم وخطوط الأغصان، ولكنه لا يجد ممرًّا يسير فيه جدولًا مترنمًا إلى البحر.