وإذا بسلمى جالسة على ذلك المقعد بظلال شجرة الياسمين، حيث جلسنا منذ أسبوع في تلك الليلة التي اختارتها الآلهة من بين الليالي وجعلتها بدء سعادتي وشقائي، فدنوت منها صامتًا، فلم تتحرك ولم تتكلم؛ كأنَّها علمت بقدومي قبل قدومي، ولما جلستُ بجانبها حدَّقت إلى عينيَّ دقيقة، وتنهّدت تنهُّدة طويلة عميقة، ثم عادت ونظرت إلى الشفق البعيد حيث تعبث أوائل الليل