Reader Manayir

73%
Flag icon
جربت أن أنسى حاضري لأعود بقراءة الأسفار إلى مسارح الأجيال الغابرة، فلم يُجْدِني كل ذلك نفعًا، بل كنت كمن يحاول إخماد النار بالزيت، لأنني لم أكن أرى من مواكب الأجيال سوى أشباحها السوداء، ولا أسمع من أنغام الأمم غير الندب والنواح، فسفر أيوب كان عندي أجمل من مزامير داود، ومراثي أرميا كان أحب لديّ من نشيد سليمان، ونكبة البرامكة أشد وقعًا في نفسي من عظمة العباسيين، وقصيدة ابن زريق أكثر تأثيرًا من رباعيات الخيام، ورواية هملت أقرب إلى قلبي من كل ما كتبه الإفرنج.
الأجنحة المتكسرة
Rate this book
Clear rating