‫٣٣ استراتيجية للحرب‬ (Arabic Edition)
Rate it:
Kindle Notes & Highlights
56%
Flag icon
بعد الاجتماع شاعت هذه القصة عن أساليب ماو. فقد استدعى الأخير ليو (شاو كي) وزو (إِنلاي). وطرح عليهما السؤال التالي: "كيف ممكن أن ترغما قطاً على أكل البهارات؟". تكلم ليو أولاً "هذا سهل، تجعل أحدهم يمسك بالقطة ثم تحشو البهارات في فمها". رفع ماو يده اشمئزازاً من الفكرة سوفياتية الطابع وقال "لا تستعمل القوة أبداً.. كل شيء ينبغي أن يكون طوعياً". ثم طلب من زو أن يبدي رأيه. فقال "أجوّع القط، ثم أغلف قطعة لحم بالبهار، وإذا كان القط جائعاً كفاية فسيلتهم اللحم مع البهارات". ولم يوافق ماو على هذه الفكرة أيضاً "لا ينبغي اللجوء إلى خداع الشعب". ما الحل الذي يقترحه ماو إِذن "هذا سهل.. تفرك ظهر القط جيدًا ...more
62%
Flag icon
من السخف محاولة تحقيق نصر باهظ الكلفة ولا يجلب إِلا المجد الفارغ ..
62%
Flag icon
القصبة وشجرة الزيتون بينما كانت القصبة وشجرة الزيتون تتجادلان حول قوة وثبات كل منهما وليونته، سخرت الزيتونة من القصبة قائلة لها إنها ضعيفة تذعن أمام جميع الرياح. فلم ترد القصبة. وسرعان ما هّبت رياح عنيفة فاهتزت القصبة وانحنت ونجت بسهولة من العاصفة، أما شجرة الزيتون فقاومت حتى اقتلعتها الرياح. تظهره هذه القصة أن أولئك الذين يذعنون للظروف والقوى المتفوقة مالكون ميزة على أعدائهم الأقوى منهم.
67%
Flag icon
البقاء في ضيافة أحدهم أكثر من اللازم، وإِضجار المضيفين، هو الفشل الأعمق: عليك أن تتركهم راغبين بالمزيد منك، لا بالأقل منك. يمكنك فعل هذا عبر إِنهاء الحديث أو اللقاء قبل الوقت الذي توقعه الطرف الآخر.
87%
Flag icon
إِن المشكلة التي يواجهها الكثير منا هو أنه لدينا أحلام وطموحات كبيرة. وإِذ نجد أنفسنا عالقين في هذه الأحلام وفي سعة رغباتنا يصعب علينا التركيز على الخطوات الصغيرة المملة الضرورية لتحقيق هذه الأحلام. لكن في العالم الاجتماعي كما في الطبيعية فإِن كل شيء ضخم ومستقر ينمو ببطء. إِن الاستراتيجية المجزأة أو التدريجية هي المضاد الحيوي الأمثل لافتقارنا الغريزي للصبر: تجعلنا نركز على شيء صغير ومباشر، قضمة أولى، ثم على التفكير بكيف يمكن أن تقودنا القضمة الثانية إِلى هدفنا الأكبر. تجبرنا هذه الاستراتيجية على التفكير في إِطار العملية والسياق، في سلسلة من الخطوات والانفعال المتصلة، مهما كانت صغيرة، والتي ...more
90%
Flag icon
حين يستعمل الناس اللغة الدارجة والمتظارفة المليئة بالكليشيهات فربما يحاولون صرف نظرك عن تفاهة أفكارهم عبر دفنهم الشخصي تجاهك. أما الذين يستعملون لغة مزخرفة ومدعية ومتذاكية فإِنهم غالباً ما يستمتعون بسماع أصواتهم أكثر مما بإِيصال فكرة أصلية. بصورة عامة، يجب أن تنتبه للأشكال التي يعبّر بها الناس عن أنفسهم، ولا تستقي مضمون كلامهم من ظاهره.
95%
Flag icon
نحن البشر نعاني من محدودية في قدرتنا على التفكير المنطقي تسبب لنا مشكلات لا تنتهي: حين نفكّر في شخص ما، أو بشيء ما حدث لنا، نميل إلى التفسير الأبسط والأيسر هضماً. فنحكم على شخص نعرفه بأنه طيب أو شرير، لطيف أو لئيم، ونحكم على نواياه بأنها نبيلة أو شيطانية، وعلى حدث ما بأنه إِيجابي أو سلبي، مفيد أو مضر، وعلى مزاجنا بأنه حزين أو سعيد. الحقيقة هي أن لا شيء في الحياة على هذا القدر من البساطة. الناس هم مزيج من الصفات الجيدة والسيئة، ونقاط الضعف والقوة. والنوايا التي تدفعهم لفعل شيء ما يمكن أن يكون مفيداً ومضراً لنا في آن معاً، نتيجة لمشاعرهم المتناقضة تجاهنا. وحتى أكثر الأحداث إِيجابية تحتوي على ...more