وعندما يبلغ هذا التحرر تمامه يبدأ الطور الثالث من أطوار الحضارة، طور الغريزة التي تكشف عن وجهها تماماً. وهنا تنتهي الوظيفة الاجتماعية للفكرة الدينية التي تصبح عاجزة عن القيام بمهمتها تماماً في مجتمع منحل، يكون قد دخل نهائياً في ليل التاريخ، وبذلك تتم دورة في الحضارة.