More on this book
Kindle Notes & Highlights
Read between
November 8 - November 11, 2024
لا يمكن للإنسان الذي لا يتراجع أمام الصعوبات الكبيرة أن يفشل أبداً في إنجاز الهدف الذي وضعه له قلبه.
لا يستطيع الإنسان اختيار ظروفه بشكل مباشر، ولكن بمقدوره اختيار أفكاره، وهكذا فإنه بشكل غير مباشر، ولكن مؤكد، يصوغ ظروفه.
يجب على الإنسان أن يحمل هدفاً مشروعاً في قلبه، ويشرع في إنجازه، وعليه أن يجعل هذا الهدف النقطة المركزية لأفكاره. قد يكون هذا الهدف أمراً روحياً أو غرضاً مادياً تبعاً لطبيعته في حينها، ولكن، وبغضِّ النظر عن ذلك، فعلى الإنسان أن يركز قوى تفكيره بثبات على ذلك الهدف الذي وضعه لنفسه، وأن يجعل ذلك الهدف واجبه الأسمى، وأن يكرس نفسه لتحقيقه، غير سامحٍ لأفكاره بالتجوال بعيداً في أوهامٍ وسرابات وتصورات عابرة.
إن على من يرغب بتحقيق القليل أن يضحي بالقليل، وعلى من يرغب بتحقيق الكثير أن يضحي بالكثير، وعلى من يرغب بتحقيق إنجازات عظيمة أن يضحي بالغالي والنفيس
تبني حياتك أو تفسدها من خلال أفكارك، وكذلك تبني العالم والكون من حولك.
مهما يكن ما تحمله في أعماق قلبك، فإنه لا بد أن يظهر في حياتك الخارجية، وذلك بفعل القانون المحتوم لرد الفعل.
تنجذب الروح غير النقية والدنيئة والأنانية بدقة متناهيةٍ إلى الكوارث والشؤم، أما الروح النقية غير الأنانية والنبيلة فهي تجذب إليها بدقة مساويةٍ السعادة والرخاء.
لتحافظ على صحتك عليك أن تتعلم العمل دون احتكاك؛ فالقلق والتوتر والغضب لأمور وتفاصيل تافهةٍ هو بمنزلة الدعوة إلى الإنهاك.
نظم أفكارك وستنظم حياتك.
هذا هو إذن سر الصحة؛ القلب النقي والذهن المرتب، وهذا سر النجاح؛ الإيمان الذي لا يتزعزع، والغاية الموجهة بحكمة، وأن تمسك بعنان البذور السوداء للرغبة بإرادة لا تلين فهذا سر القوة.
وحده القلب الذي يفيض بالنزاهة والثقة والكرم والحب يُـمنح هبة إدراك الغنى الحقيقي.

