لا وجود لشيء اسمه ظروف تنحدر بالإنسان نحو الرذيلة والمعاناة المصاحبة لها، بمعزل عن الميول الخبيثة الفاسدة، ولا وجود أيضاً لظروف ترتقي بالإنسان نحو الفضيلة وسعادتها الرائقة، من دون الزراعة والتربية المتواصلة للتطلعات الفاضلة المستقيمة، وعليه فالإنسان - لكونه سيد تفكيره وحاكماً له - هو صانع نفسه والصائغ المشكل للظروف المحيطة به.

