أيّها الولد، كم من ليال أحييتها بتكرار العلم، و مطالعة الكتب، و حرمت على نفسك النّوم؟ لا أعلم ما كان الباعث فيه؟ إن كان نيل عرض الدّنيا و جذب حطامها و تحصيل مناصبها و المباهاة على الأقران و الأمثال فويل لك ثمّ ويل لك. و إن كان قصدك فيه إحياء شريعة النّبيّ صلى الله عليه و سلم، و تهذيب أخلاقك و كسر النّفس الأمارة بالسّوء، فطوبى لك ثمّ طوبى لك.

