و الايمان قول باللّسان و تصديق بالجنان و عمل بالاركان، و دليل الأعمال أكثر من أن يحصى، و إن كان العبد يبلغ الجنّة بفضل الله تعالى و كرمه. لكن بعد أن يستعدّ بطاعته و عبادته، لأنّ رحمة الله قريب من المحسنين. و لو قيل أيضا: يبلغ بمجرّد الإيمان قلنا: نعم، لكن متى يبلغ؟ و كم من عقبة كؤود يقطعها إلى أن يصل؟ فأوّل تلك العقبات عقبة الايمان، و أنّه هل يسلم من سلب الايمان أم لا؟ و إذا وصل هل يكون خائبا مفلسا؟ و قال الحسن البصريّ: «يقول الله تعالى لعباده يوم القيامة: ادخلوا، يا عبادي الجنّة برحمتي و اقتسموها بأعمالكم.».

