ثمّ اعلم أنّ التّصوّف له خصلتان: الإستقامة مع الله تعالى؛ و السّكون عن الخلق. فمن استقام مع الله عزّ و جلّ، و أحسن خلقه بالنّاس و عاملهم بالحلم فهو صوفيّ. و الإستقامة أن يفدي حظّ نفسه على أمر الله تعالى. و حسن الخلق مع النّاس ألاّ تحمل النّاس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم، ما لم يخالفوا الشّرع