أيضا، لأنهم يقولون إنها بلاد حصاها من الجواهر وتربتها من التبر الخالص»، وكان يضحك لأنه لم يكن يصدق هذا الكلام على شيوعه وكثرة تردده. وكان حسن يجلس صامتًا يتطلع إلى نعيم، تثقله فكرة رحيله. يستحضر رحيل سعد ويتوجس من وحشة المواصلة وحيدًا بلا سند. ـ ومتى تعود يا نعيم؟ ـ بعد عام، أو عامين لأن القس يقول إن الغرض من ذهابه هو أن يكتب كتابًا. إنه يريد أن يرى كل شيء بنفسه ويسجله في كتاب.

