More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر، لأن في الوقت متّسعًا، ولأنهم يأتونك حدبا عليك في محنتك، ويتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت وإن طال تأملك.
Talal Ahmed and 1 other person liked this
هل أودعت يارب القلب جواب السؤال؟ وكيف لي أن أشق صدري، وأغسل قلبي من كل شائبة، فيصفو كما المرآة وينجلي، فأشاهد فيه معنى الحكاية والهدف؟!».
Mustafa Hasan liked this
يتلمس الغريب المكان، يتعرف ببطء عليه، وتبقى المسافة لتؤكد غربة المكان وغربته فيه.
Mustafa Hasan liked this
تدخلها فتتبدد مشقة السفر. تسبقك روحك إلى البيت العتيق. تراه قبل أن تراه، تلقاك أسراب الحمام تسبح بحمد ربها محلقة في فضاء البيت، تقترب منك وتعود تطير، ثم رأيت الكعبة. والوصف يا إخواني يعجز عنه اللسان. لا عين رأت ولا قلب أحس بما يحسه المرء في حضرة كعبة الله الراسخة في المكان، لا تزحزحها نوائب الدهر ولا تقدر عليها. لا شيء في حضرتها سوى الرهبة والجلال، تتذلل أمام بابها لله فتتعالى على الكون وأنت تردد الله أكبر، تقولها وتسمعها من حولك من آلاف البشر.
Mustafa Hasan liked this
للقدس سور عتيق وعشرة أبواب، وتحيط بها جبال مغروسة بعروق الزيتون، فهم مثلنا يكثر عندهم الزيتون، ومدينة القدس جميلة وصغيرة، طرقاتها مبلطة وبعضها مسقوف، والدور فيها مشيدة بالحجر الأبيض المنحوت وهي ملتحمة متكاتفة كالبيوت عندنا.
Mustafa Hasan liked this
هل في الزمن النسيان حقا كما يقولون؟ ليس صحيحا. الزمن يجلو الذاكرة كأنـه المــاء تغمر الذهـب فيــه، يوما أو ألف عام فتجده في قاع النهر يلتمع. لا يفسـد المـاء ســوى المعـدن الرخيص، يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ.
Mustafa Hasan liked this
وأحدث ما كتبه محمود درويش في هذا الموضوع هو قصيدة «أحد عشر كوكبا على آخر المشهد الأندلسي» (١٩٩٢)؛ نص غنائي يطلق التعبير عن الذات في علاقتها بالمكان. ينسج درويش نصه من خيوط الاقتلاع والفقد والحنين: فِي المَسَاءِ الأَخِيرِ عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ نَقْطَعُ أَيـَّامَنَا عَنْ شُجَيْرَاتِنَا، وَنَعُدُّ الضُّلُوعَ التِي سَوْفَ نَحْمِلُهَا مَعَنَا والضُّلُوعَ التِي سَوْفَ نَتْرُكُهَا هَاهُنَا … فِي المَسَاءِ الأَخِيرْ لا نُوَدِّعُ شَيْئاً.
Mustafa Hasan liked this
فالكتابة في تقديري فعل معلّق بين التلقائية والقَصْدِيّة، غير الموعى به والموعى به تماما، اللعب والضرورة، بساطة التعبير ومشقة البناء، ما يهبط على الكاتب في ومضةٍ إلهاما وما يحيره ويضنيه ويبحث له عن حل كأنه تلميذ يشقيه حل مسألة في الحساب).
Mustafa Hasan liked this
كان أجدادهم قد استبقوا النهاية فأعلنوها نقشاً على الجدران : «لا غالب إلا الله»، ولكنهم، رغم ذلك، ظلوا يغالبون زمانهم، ولكن الزمان غلب بلا رحمة ولا رجعة.
Mustafa Hasan liked this
كنت أشرع في كتابة نص أعقد به الصلة بين الوجود ونفسي؛ صلة أربكتها الأحداث إلى حد الفساد.
Mustafa Hasan liked this
أَنْهَضُ مِنْ حُلُمِي خَائِفَاً مِنْ غُمُوضِ النَّهَارِ عَلَى مَرْمَرِ الدَّارِ، مِنْ عَتْمَةِ الشَّمْسِ فِي الوَرْدِ، مِنْ مَاءِ نَافُورَتِي
Mustafa Hasan liked this
وكذلك ثلاثية غرناطة لها طعم المراثي، يسري فيها خوف امرأة من القرن العشرين دارت عليها وعلى جيلها الدوائر فشهدت نهايات حقبة من التاريخ هي تاريخها. ولكن التاريخ لا يعرف الخوف، إنه صاحب حيلة ودهاء، له مساربه ودياميسه ومجاريه، لا شيء يضيع، هكذا أعتقد. ولذلك أفهم الآن لماذا تنتهي روايتي بوصف قبر مريمة.
Mustafa Hasan liked this
غرناطة إذن ليست فقط حكاية موت واندثار، غرناطة حياة، بستان من المعاني المكنونة في باطن الأرض نذهب إليه عبر الحكاية. والمدهش أن الحكايات التي تنتهي، لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تروى.
Zahraa Abd-ulkareem and 1 other person liked this

