أعتقد أنه لم يبق في العالم من يتصدى للاستهلاكية العالمية سوى الإسلام والمسلمين، وبقايا الكنيسة الكاثوليكية، وبعض الكنائس الأخرى، مثل الكنيسة القبطية في مصر. فالإنسان المسلم نموذج إنساني للمقاومة، فهو لا يعتبر معدلات الاستهلاك هي النقطة المرجعية التي يستخدمها في الحكم على الأمور، فمرجعيته هي مقدار تحقيقه لقيمه الإسلامية، وبذلك فإن هذا المسلم إنسان مقاوم للاستهلاكية العالمية، ومن ثم لابد من سحقه.

