فالهوية أمر محمود، ولا يعني حضورها انغلاقاً، ولكن يعني وعياً وقدرة على نقد الآخرين من دون استلاب أو انبهار بهم أو انغلاق عليهم، فهذه أصولية أخرى توازي التعصب المغلق على الهوية عند الأصوليين الحرفيين المتشددين في بلادنا. ولا تكون الهوية أمراً مذموماً إلا حينما تصبح مرجعية ذاتها، ولا تقبل بأي معايير خارج ذاتها. فيرى عرق معين أنه فوق الآخرين أو أن القوة هي الحق.

