كريم

93%
Flag icon
ومن عرف ربه ومقدار رضاه وسخطه هانت عنده اللذات الذاهية والحطام الفاني، فكيف وقد أتى من وعيده ما تقشعر اسماعه الأجساد، وتذوب له النفوس، وأورد علينا من عذابه ما لم ينته إليه أمل فأين المذهب عن طاعة هذا الملك الكريم، وما الرغبة في لذة ذاهية لا تذهب الندامة عنها، ولا تفنى التباعة منها، ولا يزول الخزي عن راكبها، وإلى كم هذا التمادي وقد أسمعنا المتادى، وكأن قد حدا بنا الحادي إلى دار القرار، فإما إلى جنة وإما إلى نار، ألا إن التثبط في هذا المكان لهو الضلال المبين، وفي ذلك أقول: أقـصـر عـن لـهـوه وعـن طــربـــه   وعـف فـي حـبـه وفـــي عـــربـــه فلــيس شـــرب الـــمـــدام هـــمـــتـــه   ولا اقـتـنـاص ...more
‫طوق الحمامة‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating