فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب، وتلك تفنى بفناء سببها. فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه. وفي ذلك أقول: ودادي لك الباقي على حسب كونه تناهى فلـم ينـقـص بـشـيء ولـم يزد ولـــيســـت لـــه غـــــــير الإرادة عـــــــلة ولا سـبـــب حـــاشـــاه يعـــلـــمـــه أحـــد إذا مـا وجـدنـا الـشـيء عـلة نــفـــســـه فذاك وجود ليس يفنـى عـلـى الأبـد وإمـــا وجـــدنـــاه لـــشـــيء خــــــلافـــــــه فإعـدامـه فـي عـدمـنـا مـا لــه وجـــد