More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
القائد الذي يفوز في المعركة يقوم بعمل الكثير من الحسابات في مركز القيادة قبل بدء القتال. القائد الذي يخسر المعركة يقوم بعمل القليل من الحسابات سلفاً. لذا فالكثير من الحسابات تؤدي إلى النصر، والقليل منها يؤدي إلى الهزيمة.
هناك طرق عليك ألا تسلكها (تلك التي تخشى أن ينصب لك عدوك فيها فخاً أو مكيدة). ٢- هناك جيوش يجب ألا تهاجمها (إذا وجدت فرصة للهجوم، لكنك أضعف من أن تحقق النصر، فلا تهاجم). ٣- هناك مدن يجب ألا تحاصرها (لا تحاصر مدن لا تستطيع إدارتها، أو إذا كان تركها لا ضرر فيه عليك). ٤- هناك مواقف لا يجب أن تقاتل بضراوة من أجلها. ٥- هناك أوامر للحاكم يجب ألا تطيعها (عندما ترى الطريق الصحيح، اسلكه ولا تنتظر الأوامر).
انظر إلى جنودك كما لو كانوا أطفالك، وهم سيتبعونك وقتها إلى مهالك الوديان العميقة، وانظر إليهم كما لو كانوا أحب أبنائك إليك، وهم سيقفون معك حتى يلقوا حتفهم. (أن ترتدي أقل ملابسهم التي يرتدونها قدراً، وأن تأكل أدنى طعام يحصلون عليه، وأن تسيركما يسيرون، وأن تركب ما يركبون، وأن تحمل على ظهرك مثل ما يحملون،...).
إذا كنت - على أية حال - طيباً متساهلاً، لكن غير قادر على جعل جنودك يعرفون حدود سلطاتك عليهم، وإذا كنت طيب القلب - غير قادر على فرض أوامرك بالقوة، وغير قادر - فوق كل ذلك - على قمع مظاهر الفوضى والشغب، فوقتها يصبح جنودك مثل الأطفال المدللين - لا نفع يُرتجَى منهم أو فائدة. (إذا خافك الجنود وخشوك - لم يخشوا العدو).
القائد الماهر يقود جيشه كما لو كان يقود رجلاً واحداً، بسلاسة ويسر.
عمل القائد هو أن يبقى هادئاً فيضمن السرية، وأن يكون مستقيماً وعادلاً، فيضمن استقرار النظام العام.

