«ولدى: إنك الآن على بعد ١٥٠٠ ميل من بيتك، ومع ذلك لست تحس فارقا بين الحالتين هنا وهناك، أليس كذلك؟ أنا أعلم أن الأمر كذلك، لأنك أخذت معك، عبر هذه المسافة الشاسعة الشئ الوحيد الذي هو مرد كل ما تعانيه، ذلك هو نفسك! لا آفة البتة بجسمك أو عقلك، ولا شئ من التجارب التي واجهتها سقطت بك إلي هذه الهوة السحيقة من الشقاء، وإنما الذي تردى بك هو الاتجاه الذهني الذي واجهت به هذه التجارب فكما يفكر المرء يكون. فمتى أدركت ذلك يا بني، عد إلى بيتك وأهلك، فإنك يومئذ تكون شفيت».

