More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
Read between
September 10 - September 18, 2019
وسواء في السلم أو الحرب ستجد أن الاختلاف الرئيس بين التفكير المتزن والتفكير الأحمق، أن المتزن يعالج الأسباب والنتائج، أما الأحمق فيقود إلي التوتر والانهيار العصبي.
«خطوة واحدة تكفيني» ومطلع هذا الترتيل يقول: «خذ بيدي أيها الضوء الكريم، وثبت قدمي». «إنى لا أطمع في الأفق البعيد.. خطوة واحدة تكفيني».
أنت تعلم أن هناك آلافا من حبات الرمل توضع في نصف هذه الساعة الأعلى فتمر ببطء في نظام دقيق من الرقبة الضيقة إلي نصفها الأسفل، فلا أنا ولا أنت نستطيع أن ندفع حبة واحدة زائدة عما يمر بالفعل دون أن نصيبها بخلل. أنا وأنت والناس جميعا مثل هذه الساعة الزجاجية.
«حبة واحدة من الرمل في الوقت الواحد.. عمل واحد في الوقت الواحد». وظللت أردد ذلك حتى صرت قادرا على إنجاز مهامي بعيدا عن القلق الذي كاد يحطمني في ساحة الحرب».
كلانا... أنا وأنت تقف الآن فى ملتقى طريقين خالدين: ماضٍ كبير ذهب بلا عودة ومستقبل مجهول يتربص بكل لحظة من الحاضر. ولسنا قادرين «ولو بجزء من الثانية» على أن نعيش في أي منهما. وإذا حاولنا ذلك لم نحصد إلا تحطيم أجسادنا
«كل إنسان يمكنه حمل عبئه - مهما كان ثقيلا - حتي يأتي الليل، وكل إنسان يمكنه إنجاز يوم عمل واحد مهما كان صعبا. وكل إنسان يستطيع أن يعيش قرير العين، صابرا، محبا، حتى تغرب الشمس. هذا في الحقيقة كل ما يبتغيه من الحياة».
«ليس اليوم إلا حياة جديدة لمن يعقلون». وفورا كتبتها على الآلة الكاتبة ووضعتها على زجاج سيارتي أمام عجلة القيادة لأراها طوال قيادتي السيارة. لقد علمتني هذه العبارة أن أعيش كل يوم بيومه وأن أنسى الأمس ولا أفكر في الغد».
وقديما قال الفليسوف الإغريقي هرقليط: «إنك لا تنزل النهر مرتين» وفي هذا المعنى نفسه وضع الرومان الأقدمون مثلا من كلمتين: «استمتع باليوم» أو «تمسَّك باليوم...
قال هذا الفليسوف الصيني: «اطمئنان الذهن لا يتحقق إلا مع القبول بأسوأ الفروض، ومرد ذلك من الناحية النفسية إلي أن هذا التسليم يحرر فعاليتنا من القيود».
ويقول الدكتور الفاريز الطبيب بمايو كلينك الشهيرة: «في حالات كثيرة تنجم قرحة المعدة عن تقلب العاطفة واضطرابات الإحساس، وهو يقرر هذه الحقيقة بعد أن فحص أكثر من ١٥ ألف حالة تم علاجها في مايو كلينيك، إذ تبين أن ٨٠٪ منهم ليس لمرضهم سبب عضوي بل سببه نفسي: الخوف القلق... وعجز الإنسان عن التواؤم مع الحياة.
وألقى الدكتور هارولد س هابين الطبيب بمايو كلينيك كلمة في مؤتمر: «الجمعية الأمريكية للأطباء والجراحين العاملين بالمؤسسات الصناعية، قال فيها إنه فحص حالة ١٧٦ رجل أعمال متوسط أعمارهم ٤٤ سنة، فاكتشف أن أكثر من ثلثهم يعانون واحدا من ٣ أمراض كلها تنجم عن التوتر العصبي وهي: اضطرابات القلب، قرحة المعدة، وضغط الدم. فهل هذا ثمن النجاح؟
ولقد قال أفلاطون: «إن الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الأطباء أنهم يحاولون علاج الجسد دون العقل، بينما العقل والجسد وجهان لعملة واحدة».
ومن الكتب الثمينة الأخرى في موضوع القلق كتاب: «الإنسان عدو نفسه» للدكتور كارل منجر الطبيب بمايو كلينك للطب النفسي، وهو في كتابه بقول أشياء مدهشة عن الضرر الذي يلحقه الإنسان بنفسه إذا سمح للمشاعر الهدامة أن تسيطر على حياته. إن القلق يحول أشد الرجال صلابة إلي حالة من الوهن، وقد اكتشف الجنرال جرانت هذه الحقيقة قبيل نهاية الحرب الأهلية الأمريكية،
وعندما انتخب الفليسوف الفرنسي مونتاني عمدة لبوردو قال لأهلها: «أنا مستعد لأن أتولي أموركم بيدي لا بكبدي ورئتي» أما جارى الذي سبب له القلق البول السكري فسيطر على عمله في البورصة بأعصابه فأوشك على الانتحار.
«الاسترخاء والترفيه» فالترفيه يؤدى للاسترخاء، ولكي ترفه عن نفسك يجب أولا أن تثق في الله، وأن تعطى لجسدك حاجته من النوم، استمتع بالموسيقى، وانظر إلى الجانب البهيج من الحياة، وتأكد بعد هذا أن الصحة والسعادة ستكون في جانبك»

