ولكن كم أنها عجيبة الحظوظ في هذه الدنيا! توفر لامرأة دارا ولأخرى بدروما. تعطي واحدة تاجرا ثريا وتعطي أخرى فرانا. لقد تقرر مصيرها وهي عمياء. حتى ميلها الفطري لزوجها لا يقنعها بالرضا. ليست الحياة شهوة وأمومة. ليست فقرا وكدحا ونعيما كاذبا مستعارا من خدمة هانم غنية. ليست أن تملك قوة مذهلة ثم تبددها في الخنوع. باطنها يتغير ببطء ولكن بثبات وإصرار. يتمخض كل يوم عن حركة، كل أسبوع عن وثبة، كل شهر عن طفرة. إنها تكتشف ذاتها طية وراء طية. تنبثق من جوفها أنواع شتى من المخلوقات المتحفزة الصارمة. وتحاكم في الخيال أمها وزوجها ومسكنها وحظها. تحقد على كل ما يطالبها بالرضا، على حكمة الأمثال وعطف الهانم وفحولة
...more