ثم إن الاندفاع إذا غلب فيه العقل النفس، كانت الوجهة إلى الحكمة، وإن غلبت النفس العقل، كانت الوجهة إلى الزيغ. أما الانقباض فالمعتدل منه هو السائق للعمل، والقوي منه مهلك مسكن للحركة، والاستبداد المشئوم الذي نبحث فيه هو قابض ضاغط مسكن والمبتلون به هم المساكين، نعم، أسراء الاستبداد أحق بوصف المساكين من عجزة الفقراء.

