الإنسان لا حدّ لغايتيه رقيا وانحطاطا. وهذا الإنسان الذي حارت العقول فيه، الذي تحمّل أمانة تربية النفس، وقد أبتها العوالم، فأتم خالقه استعداده ثم أوكله لخيرته. فهو إن يشأ الكمال يبلغ فيه إلى ما فوق مرتبة الملائكة، وإن شاء تلبس بالرذائل حتى يكون أحط من الشياطين، على أن الإنسان أقرب للشر منه للخير.

