الحسرة الكاوية لا تنفك يتنازعها اليأس المستقر فى الأعماق والآمال المتطايرة فى الهواء كلما تطاير منها شعاع الأمل المتطاير، ثم تعود فتستقر فى الأعماق، ثم تطفو مرة أخرى، وثالثة، حتى تأوى إلى مستقرها ـ وقد ودعت النفس آخر آمالها ـ فلا تغادره إلى الأبد، انتهى كأن لم يكن، لا سبيل إليه أبدًا، ما أهون الأمر عليهم، عالجوه كما يعالجون أمور يومهم العادية مثل ماذا نأكل غدًا، أو حلمت ليلة أمس حلما غريبا، أو رائحة الياسمين تملأ جو السطح، كلمة من هنا.. كلمة من هناك.. واقتراح يعلن ورأى يبسط، فى هدوء وحلم غريبين، ثم تعزية باسمة، وتشجيع كأنه الدعابة.