Maram

3%
Flag icon
صلى بوجه خاشع، وهو غير الوجه البسام المشرق الذى يلقى به أصحابه، وغير الوجه الحازم الصارم الذى يواجه به آل بيته، هذا وجه خافض الجناح تقطر التقوى والحب والرجاء من قسماته المتراخية التى ألانها التزلف والتودد والاستغفار. لم يكن يصلى صلاة آلية قوامها التلاوة والقيام والسجود، ولكن صلاة عاطفة وشعور وإحساس يؤديها بنفس الحماس الذى ينفضه على ألوان الحياة التى يتقلب فيها جميعا، كما يعمل فيتفانى فى عمله، ويصادق فيفرط فى مودته، ويعشق فيذوب فى عشقه، ويسكر فيغرق فى سكره. مخلصًا صادقًا فى كل حال، هكذا كانت الفريضة حجة روحية يطوف فيها برحاب المولى، حتى إذا انفتل من صلاته تربع وبسط راحتيه وراح يدعو الله أن ...more
‫بين القصرين‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating