More on this book
Kindle Notes & Highlights
فردوسي بنيت فردوسي وزخرفته حتى أذاما تم ضّيعته أجريت في أنهاره كوثرا فذاقه الناس وما ذقته
الطلاسم جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري! أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمنّى أنّني أدري ولكن... لست أدري! وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير أم كلاّنا واتف والدّهر يجري؟ لست أدري! ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟
أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟ .. لست أدري! ترسل السّحب فتسقي أرضنا والشّجرا قد أكلناك وقلنا قد أكلنا الثّمرا وشربناك وقلنا قد شربنا المطرا أصواب ما زعمنا أم ضلال؟
برفض الموج وفي قاعك حرب لن تزولا تخلق الأسماك لكن تخلق الحوت الأكولا قد جمعت الموت في صدرك والعيش الجميلا ليت شعري أنت مهد أم ضريح؟.. لست أدري!
لو أراد اللّه أن لا تشق الشّيء المليح كان إذ سوّاك بلا عقل وروح
إن يك الموت رقادا بعده صحو طويل فلماذا ليس يبقى صحونا هذا الجميل؟ ولماذا المرء لا يدري متى وقت الرّحيل؟ ومتى ينكشف السّرّ فيدري؟.. لست أدري!
إن أكن أبعث بعد الموت جثمانا وعقلا أترى أبعث بعضا أم ترى أبعث كلاّ أترى أبعث طفلا أم ترى أبعث كهلا ثمّ هل أعرف بعد الموت ذاتي؟.. لست أدري!
ليس في الكوخ ولا في القصر من نفسي مهرب أنّني أرجو وأخشى، إنّني أرضى وأغضب كان ثوبي من حرير مذهب أو كان قنّب
ربّ فكر لاح في لوحة نفسي وتجلّى خلته منّي ولكن لم يقم حتّى تولّى مثل طيف لاح في بئر قليلا واضمحّلا كيف وافى ولماذا فرّ منّي؟ لست أدري! أتراه سابحا في الأرض من نفس لأخرى رابه مني أمر فأبى أن يستقرّا أم تراه سرّ في نفسي كما أعبر جسرا هل رأته قبل نفسي غير نفسي؟ أم تراه بارقا حينا وتوارى أم تراه كان مثل الطير في سجن فطارا أم تراه انحلّ كالموجة في نفسي وغارا فأنا أبحث عنه وهو فيها، لست أدري!
إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا
ربّ بستان قضيت العمر أحمي شجره ومنعت النّاس أن تقطف منه زهره جاءت الأطيار في الفجر فناشت ثمره ألأطيار السّما البستان أم لي؟ لست أدري!
قد يقيني الخطر الشّوك الذي يجرح كفّي ويكون السّمّ في العطر الّذي يملأ أنفي إنّما الورد هو الأفضل في شرعي وعرفي وهو شرع كلّه ظلم ولكن ... لست أدري!
فهل الجهل نعيم أم جحيم؟ لست أدري!
إنّني جئت وأمضي وأنا لا أعلم أنا لغز ... وذهابي كمجيتي طلسم والّذي أوجد هذا اللّغز لغز منهم
ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها في يقظة ، أم في عميق سبات
وإذا الفتى لبس الأسى ومشى به فكأنما قد قال للزمن اقعد فإذا الثواني أشهر، وإذا الدقائق أعصر ،
من لم يحب فإنه لم يولد وكأنّني بك حين تهتف قائل للزهر : إنّ الحسن غير مخلّد فاستنفدي في الحبّ أيام الصّبا واسترشديه فهو أصدق مرشد واستشهدي فيه، فمن سخر القضا أن لا تذوقيه وأن تستشهدي!
طوباك إنك لا تفكّر في غد بدء الكآبة أن نفكّر في غد
ذقت الهوى وعرفته في شطه إن الهوى للمرء كالميلاد لا تدرك الأكباد سرّ وجودها حتى يجول الحبّ في الأكباد
ومواطن الأرواح يعظم شأنها في النفس فوق مواطن الأجساد
فعجبت مّمن نام ملء جفونه والكون يشهد مثل هذا المشهد
ما دمت في الدّنيا فلا تزهد بها فأخو الزّهادة ميت لم يلحد
لو كان يحصد زرعه كلّ امرىء لم تخلق الدّنيا ولم تتجدّد
بالذكر يحيا المرء بعد مماته فانهض إلى الذكر الجميل وخلّد فلئن ولدت ومتّ غير مخلّد أثرا فأنت كأنّما لم تولد
هذا النعيم الذي قد كنت تنشده لا تله عنه بشيء غير موجود
فما وجد الإنسان إلا ليفقدا و ما فقد الإنسان إلا ليوجدا
نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها و عربد و كسى الخزّ جسمه فتباهى ، و حوى المال كيسه فتمرّد يا أخي لا تمل بوجهك عنّي ، ما أنا فحمة و لا أنت فرقد أنت لم تصنع الحرير الذي تلبس و اللؤلؤ الذي تتقلّد أنت لا تأكل النضار إذا جعت و لا تشرب الجمان المنضّد أنت في البردة الموشّاة مثلي في كسائي الرديم تشقى و تسعد لك في عالم النهار أماني ، وروءى و الظلام فوقك ممتد و لقلبي كما لقلبك أحلا م حسان فإنّه غير جلمد ... أأماني كلّها من تراب و أمانيك كلّها من عسجد ؟ و أمانيّ كلّها للتلاشي و أمانيك للخلود المؤكّد !؟ لا . فهذي و تلك تأتي و تمضي كذويها . و أيّ شيء يؤبد ؟ أيّها المزدهي . إذا مسّك ألا تشتكي ؟ ألا
...more
إنّ السنين كقليلها إن لم تزن صفحاتها الآثار فاصرف عنانك في الشباب إلى العلى برد الشبيبة كالجمال معار لا تقعدنّ عن الجهاد إلى غد فلقد يجيء غد و أنت غبار ماذا يفيدك أن يكون لك الثرى و لغيرك الآصال و الأسحار من ليس يفتح للنهار جفونه هيهات يكحل مقلتيه نهار