‫ديوان إيليا أبو ماضي‬ (Arabic Edition)
Rate it:
Kindle Notes & Highlights
8%
Flag icon
أعي سكوت الصّب أم صمته عمد؟ فقلت سلام اللّه ، قالت وبرّه فقلت : أهزل ذلك القول أم جدّ وأمسكت أنفاسي وأزهقت مسمعي ففي نفسي جزر وفي مسمعي مدّ فقالت وددنا لو عرفنا من الفتى وما يبتغيه ؟ قلت ما يبتغي العبد؟ قتيل ولكن ثوبه كفن له وكلّ مكان يتريح به لحد فإن لم يكن من نظرة ترأب الحشا فردّي عليه قلبه وبه زهد فضرّج خدّيها احمرار كأنّما تصاعد من قلبي إلى خدّها الوجد وقرّبها منّي وقرّبني الهوى إلى أن ظننّا أنّنا واحد فرد وكهرب روحينا فلمّا تنهدت تنهّدت حتّى كاد صدري ينهد وكان حديث خلت أنّي حفظته