Flanuer

10%
Flag icon
مجلس لا يخلو من الراحة. لا نبت فيه ولا ماء، ولا عصافير تزقزق فوق الغصون، لكن أرض الخلاء الجرداء المشاكسة تكتسي في الليل حلة غامضة يخالها الحالم ما يشاء. وفوقه قبة السماء المرصعة بالنجوم والمرأة داخل الكوخ، والوحدة ناطقة، والحزن كالجمر المدفون تحت الرماد. وسور البيت العالي يعاند المشتاق، وهذا الأب الجبار كيف السبيل إلي إسماعه أنيني. ومن الحكمة نسيان الماضي، لكن ليس لنا من زمن غيره، لذلك كرهت ضعفي ولعنت نذالتي ورضيت الشقاء رفيقًا وسألد له أبناء. والعصفورة التي لا تصدها قوة عن الحديقة أسعد من أحلامي، وعيناي احترقتا شوقًا إلي المياه الجارية بين شجيرات الورد، وأين عبير الحناء والياسمين؟ أين؟ أين ...more
أولاد حارتنا
Rate this book
Clear rating