More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
قلت له إن القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات. لاأفعل بها شيئًا سوى الغياب عن الوعي. في الماضي – تصور هذا - كانوا يقرءون من أجل اكتساب الوعي.
عندما تخترق آخر حدود التعقل، تشعر بأن التعقل يتمدد ليضم لنفسه حدودًا أخرى يسيطر عليها الاعتياد والملل والرتابة.....
لماذا لا ننتحر؟.. لا أعرف.. الانتحار يبدو سوقيًّا و(بلدي) جدًّا.. يذكرك بكل هذا السخف عن الأغيار.. الفتى الفاشل في حبه يحرق نفسه.. يا للسوقية..!..
«نعم.. لم يكن لدى المصريين ما يُباع سوى الماضي وقد اشتريناه،
والأهم افعل ما تريد لكن أبقه سرًّا حتى لا تضع على عاتقنا عبء أن نبدو حازمين، ولا تضع على ضمائرنا عبء أن نتظاهر بالشفقة..
وهو ما يثبت لك أن (ماركس) أحمق على الأرجح عندما تصور أن التوازن سيأتي في لحظة لا يعود فيها الفقراء قادرين على الشراء..
سأموت خلال يومين أو ثلاثة.. تسألني كيف عرفت هذا؟.. أقول لك إنه لا فرصة للنجاة أمامي.. أنا ولدت خاسرًا ولسوف يظفر بي الفتى القادم من (يوتوبيا) لا محالة..
قلت لها إن الناس يجب ألا تتزوج إلا لكي تأتي للعالم بمن هو أفضل.. طفل أجمل منك.. أغنى منك.. أقوى منك..
ما جدوى أن يتزوج الشقاء من التعاسة؟.. الهباب من الطين؟.. ما الجديد الذي سنقدمه للعالم سوى المزيد من البؤس؟
أنا ضعيف جدًّا.. أنا لا أملك ما يمكنني من مواجهة موقف كهذا.. فقط أتظاهر بأنني أقاتل على طريقة (كداب الزفة)، لكني أعرف حدودي وأعرف أنني لهذا السبب بقيت حيًّا.. يجب أن تلتصق بالعصابات.. تلتصق بالأقوياء الذين يأخذون ما يريدون.. يجب أن تكسب مودتهم وتقنعهم أنك ضروري لهم، لكن لا تلتصق بهم أكثر من اللازم فتفقد حياتك عندما يفقدونها..
لا أعرف.. لا أقدر على الموت.. أنا بكتريا مرغمة على الحياة مهما حدث لها..
أحيانًا أشعر أن المصريين شعب يستحق ما يحدث له. شعب خنوع فاقد الهمة ينحني لأول سوط يفرقع في الهواء.
هذا نوع خاص من الكارما كما ترى. عندما لا تكون هناك كهرباء فهي لا تنقطع أبدًا.
كل الثورات الشعبية في التاريخ بدأت بذبح الأثرياء..
ليست الثقافة دينًا يوحد بين القلوب ويؤلفها، بل هي على الأرجح تفرقها؛ لأنها تطلع المظلومين على هول الظلم الذين يعانونه، وتطلع المحظوظين على ما يمكن أن يفقدوه.. إنها تجعلك عصبيًّا حذرًا.. دعك من تحول قناعاتك الثقافية إلى دين جديد يستحق أن تموت من أجله، وتعتبر الآخرين ممن لا يعتنقونه كفارًا..
«هو من طبقة (التلامذة).. إنهم هؤلاء الذين دخلوا كليات أو جامعات منذ عشر سنوات ثم لم يجدوا عملًا، ولم يستطيعوا أن يصنعوا شيئًا بما تعلموه.. لكن علاقتهم بالكتب لا تنتهي..
دعك بالطبع من ذوبان الطبقة الوسطى التي تلعب في أي مجتمع دور قضبان الجرافيت في المفاعلات الذرية.. إنها تبطئ التفاعل، ولولاها لانفجر المفاعل.. مجتمع بلا طبقة وسطى هو مجتمع مؤهل للانفجار..
قرأت كثيرًا جدًّا.. قرأت كل شيء.. حتى أذابت الحروف بعضها... وحتى صرت لا أنتمي للأغيار ولا أنتمي ليوتوبيا.. في كل موضع أنا غريب مختلف شاذ أحمق، غير متكيف غير مندمج...
لأن أغلب الناس يحبون أن يروا الأغنياء المتغطرسين يفقدون كرامتهم. السبب أن معظم الناس ـ في الحقيقة ـ فقراء..