More on this book
Kindle Notes & Highlights
لماذا تخون المرأة؟ هل هناك ظروفٌ معيّنة تدفع أيّ امرأةٍ للخيانة أم هناك نساءٌ قابلاتٌ للخيانة أكثر من غيرهنّ؟ هل تخون المرأة من أجل إرضاء غرورها كأنثى؟ هل تخون فقط من أجل اللذّة أم أنّ الخداع طبيعةٌ في تكوينها؟ أم أنّ المرأة تعوّدت على مدى قرونٍ طويلة أن تفرض عليها القواعد الأخلاقيّة من الخارج وبالتالي ما إن تُرفع عنها الرقابة حتّى تتورّط في الخيانة؟
والأرجح أنّ ما دفعها لهذه العلاقات السريعة المتلاحقة لم يكن احتياجها للجنس بقدر ما كان نوعًا من جلد الذات، كانت تريد أن تهوي إلى الحضيض بأقصى سرعة، تريد أن تثبت لنفسها أنّها سقطت فعلًا وصارت امرأةً رخيصةً مستباحة يستطيع أيّ رجلٍ عابرٍ أن يضاجعها وبالتالي تقضي على تردّدها المؤلم بين العهر والفضيلة وتقتل إحساسها بالذنب إلى الأبد.
العشق الخام ( L’amour brut).
في حالات الصدمة الشديدة قد يتأخّر ردّ الفعل وقد يتصرّف الضحيّة بطريقةٍ عاديّة أو ربّما يعيش حالةً من الانكار لأنّه لا يريد أن يواجه المصيبة.
«شقاء الحبّ المردود إلى صاحبه». هل تذكر هذه الجملة؟ – قالها هاملت.
– المحزن حقًّا أن تحبّ بصدق ثمّ تكتشف أنّ من أحببتهم قد نسوك تمامًا بمنتهى السهولة.