تردد اسمي في القاهرة.. قالوا: تلميذ الشاذلي الشاب له كرامات، يعرف السر ويتقنه. يقولون: أتى من بلاد بعيدة..نحتاج إليه في هذا الغم وهذه الشدة. وجدت الناس يلتفون حولي لأول مرة..أم تدفع بابنها الرضيع إلى صدري قائلة: سيدي، بارك هذا الطفل الوليد بنفحة من ثناياك. فقلت مسرعًا وأنا أعيده إليها في رفق: تصدقي يا أختاه الصدقة بركة. - ولكن بركتك تعم كل الدنيا. - أنا عبد فقير، تطلبين من ميت ومعك الحي الذي لا يموت! ثم جرى نحوي عجوز يقول في وهن: أعطني دعاء يشفي المرض. - لكل داء دواء، ابحث عن دواء عند الطبيب، ولو لم تجد فتوكل على الله وسلِّم له في مقدوره، ولكن اسعَ أولًا ثم سلم.