Amr

6%
Flag icon
أكثر الشرائط التي كنت أحب سماعها هذا الذي أشرت إليه؛ لم يكن به أي حديث ذي مغزى، كان صوت رضيعة تضحك، تحاول النطق بالكاد وهي تبكي فجأة: ـ بابا أدو (بابا عضو، أي أبي عضني). فيكرر أبي: ـ عضو؟ بابا عضو؟ إنت زعلان؟ لا يا روحي أنا ما أقدرش أزعلك. ثم يدغدغني فأضحك حتى ينقطع نفسي، ثم أبكي فجأة، وأعود لأكرر الشكوى من أنه عضني، حتى أسمع صوت أمي: ـ كفاية. البنت تعبت يا نجم. وهكذا سيداتي آنساتي سادتي، استمرت علاقتي طوال عمري بأبي، يعضني فأبكي ثم يدغدغني فأضحك، بالمعنيَين الحرفي والمعنوي. وأمي تتدخل دومًا: «كفاية. البنت تعبت يا نجم».
‫وانت السبب يابا..: الفاجومي وأنا‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating