وهذا لا يعني أنني توقفت عن «تطليع دين أمهما»، أبي وأمي يعني. فقد انتقلت من مرحلة السلفية، إلى مرحلة عمرو خالد. أريد أن أرضي الله حتى لا يحبسني مرة أخرى، وعمرو خالد لا يطلب مني أن أهجر أصدقائي وأحبابي المسيحيين، أو أتوقف عن سماع فيروز. حلو دا. يلَّا بينا. اشتريت شرائط عمرو خالد، وبدأت أسمعها بصوت عالٍ في البيت. قالت أمي: ـ يا ساتر يا رب! إيه الصوت الرهيب دا؟ مين الست دي؟ بتصوَّت كده ليه؟ ـ يا ماما دا عمرو خالد، اسمعي كلامه كده، كلامه حلو... ـ يييييي! يا رب ارحمني بقى! أحسن يا ماما! مش دكتورة رضوى قالتلك مكتئبة، وإنتِ قلتيلها لأ؟ طب أهو.