كنا قد سافرنا إلى الإسكندرية بقافلة كبيرة: أنا وأمي، وطنط شاهندة وبسمة ابنتها، وطنط وداد وعمو سعد وريم وسهيل ابناهما، وطنط محسنة توفيق وأسرتها. أقمنا في شقة في المعمورة، لا أذكر لمن تعود، وربما أجرناها. وقفت طنط وداد ترقب غروب الشمس وتقول: ـ الله! والله هاعيط! وهذه كانت عادة طنط وداد متري. طنط وداد تخرج في نزهة مع أصدقائها، أو تحضر عشاءً في بيت أحد الأصدقاء، فتتمتع بكل شيء وتثني على كل شيء: «الله! شوك ومعالق»، «الله! طبق نضيف»، «الله! بيض مسلوق»، «اللاااااهههه! كوباية نضيفة وفيها شاي»، «يا خبر! دا فيه نعناع كمان!»، «مش معقولة الجمال دا!»، على الرغم من أن الدنيا لم تترك مصابًا لم تُصَب به طنط
...more