هدير سعد's Blog, page 2

July 11, 2015

خواطر فتاة على حافة النسيان ...

بسم الله …

إلى أولئك الذين يعانون فى الحياة ويسعون ليبدوا دائما بسلام … ربما لن
تمنحكم الحياة فرصة أخرى لتنكسروا وتقوموا وتظلوا فى مرحلة الإنحناء هذه

لم يوجد أى شئ أو شعور فى هذه الحياة إلا لنحياه كما هو من وجع وسعادة ومن حقنا أن نقول أننا يوما كنا ضعفاء أو أننا الآن ضعفاء …
احرصوا على أن يكون لكم من لا تستحون من أن تتعروا فكريا أمامهم …
اختلوا بأنفسكم إذا ما احتاجت ذلك وصاحبوا من يمنحوكم حق الضعف كحق القوة …

من لا يخبروكم فى جميع أوقات ضعفكم أنكم يجبوا أن تكونوا أقوياء بل من
يمنحوكم الحق فى المرور بالضعف بكامل مراحله ويكونوا بجواركم فيه فإذا
استعدتم قوتكم لا يشوبها شئ …
أخبروا من تحبوهم بحبكم ربما لن تمنحكم الحياة أشخاص مثلهم ثانية أو فرصة جديدة لقول ذلك …

خواطر فتاة على حافة النسيان …

‫#‏يتبع‬

3 likes ·   •  2 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 11, 2015 14:27

May 31, 2015

وهم لا يعلمون ...

يا الله لأنك وحدك تعلم كل شئ وتعلم كل ما يدور على هذه الأرض وكل ما يدور فى أنفسنا ولأنهم لا يعلمون …

لأن أحد ما لم يُعلمنا ولم يُعرفنا عليك حق المعرفة ولم يتركونا لنعرفك وحدنا لكن شوهونا …

لأن أحد ما علمنى أن معنى اسمك الجبار هو أنك المنتقم … ولم يعلمنى أن جبار صيغة مبالغة من جابر أى أنك تجبر كسرنا …

وأن جبار تعنى أن مشيئتك فى خلقك نافذه لا مرد لها …

وأن جبار من الجبروت أى أنك مالك كل شئ …

لأنهم علمونا أن نخافك لا أن نخشاك …

لأنك قلت لنا ونحن أقرب إليك من حبل الوريد  وهم قالوا إن لم تفعلوا تدخلوا النار …

لأننا بحاجة إلى رحمتك وهم علمونا غضبك ابتداءا …

لا أنفى القوة وأنك عزيز ذو انتقام حاشانى أن أفعل .. ولكن نحن عُلمنا أحدهم فقط …

يالله أنت أدرى بالنفوس ونحن نعلم ذلك لكننا نأبى أن نُطيع لا نترك أحداً فى حاله أبدا …

هذه الأرض أكاد أن أؤمن أنها لا تصلح للحياة … هى مجرد طريق طريق يوصلنا إلىك ولولا ذلك لما صبرنا عليها ..

لكن نحن لا نعلمك حق معرفتك لو علمناك لتفانينا فى السعى فيها …

النفوس أسوأ من أن تُرى ..

شاع الموت فينا … فماذا نفعل … نُكثر الحديث والنحيب عليه ونكتفى … لا نُعمل أحاديثنا لا تدخل نطاق العمل إلا نادرا كدودة قز لا تنسج خيط ولكن تظل فى شرنقتها فحتمتا ستموت من ضغط خيوطها عليها يوما …

ولست بأفضل منهم أفعل فعلهم ربما أستقيم حينا وربما لا …

لكن نفوسنا أضعف ولا قوة لنا إلا بك فقونا بك يا الله …

جميعنا قضاة نحكم ونقرر بل أن بعضنا يقرر العقاب وينفذ ..

وها أنا أشكو لكنى فى ذات الوقت أنتقد …

الظلم بين والجهل بين .. والكسل والتكاسل بين …

جهادنا جهاد كلمات بائسة نسطرها ..

أما ميدان العمل فهو محط ميدان ندعو له ونكاد لا نتواجد به …

يا الله لأنك أنت القوى ونحن الضعفاء إليك فاجعلنا أقوياء بك فلا قوة لنا إلا بك …

لأنك وحدك تعلم ولأنهم يعلمون فاجبرنا فيما يعلمون وفيما لا يعلمون …

1 like ·   •  2 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 31, 2015 16:57

April 18, 2015

لن يكون هناك مُتسع للقاء جديد ..

ماتت مريم .. ماتت ابنة قلبى … ابنة الخامسة بالسرطان …  لم يمهلنا ذاك الوداع الأخير …

لازلت لا أدرك يقينًا أن هذا قد حدث والآن …

لن يرن هاتفى مجددًا ليخبرنى أحدهم أن مريم لا تريد العلاج بدونى …

لن تطلبين مُحادثتى لتقولى لى هنهزم السرطان سوا يا هدير^^

لن نخرج يومًا كما تنمينا ..

لن نمتلك صورة سويًأ

ولن يكون هناك متسع للقاء جديد..

لن آتى لزيارتك مجددًا وأنا عابسة فتُمسكى يداى وتشابكى أصابعنا وتقولى لى : أنا معاكى اعتبرينى بنتك حتى :D

لم تعبسى بوجهى سوى مرتين …

فى لقاءنا الأول وكأن وجهك لم يتعلم معالم البسمات ولا كيف تُرتسم …

سؤالك الأول لى ؟!

- انتى متجوزة ؟!

-لأ

- هتجوزى

- لأ … ليه ؟!

وإذا بوجهك يُشرق بأجمل بسمة يُمكن أن يراها أحد … ولم نكمل حديثنا فقط كان احتضان صامت منكِ ، وتشبعت أنا بالأمان منه …

أما عبوسك الثانى …

فكان عندما أعدت عليكى حديثنا …

كان ردك : علشان قريب هتبقى زعلانة عالطول وتتخانقى مع جوزك كتير وتبقى مكشرة وأنا أزعل علشانك ويجيلى سرطان تانى ..

انتى عايزة تتجوزى ليه علشان تجيبى بنت أنا أهه وهقولك يا ماما ولو على السرطان بكره أخف اصبرى شوية ….

ليتبعه صمت ومن يومها وأنتى ابنة قلبى ..

سرى الغالى الذى ذهب دون إنذار ..

لم أُتم عمل أسورة من الخيط لكِ لتقولى لى شكرا يا ماما …

لم نتبادل الجوابات كما أردتى يومًا أن نتبادلها كما أفعل مع صديقاتى ..

لم ننهى الحديث عن السيدة فاطمة بعد …

لن تنسى أن توصلى سلامى لمحمد الدرة ذاك الرفيق الذى يوم أخبرتك عنه قولتى لى لنا رحلة إلى فلسطين ..

يجب ألا يكون هناك محمد درة آخر …

لم أمنحك دفترى كالذى أملك لنكتب فيه …

ربما رحلتى .. ولا أعلم لما الآن لكنه قضاء الله …

لن أرتدى أسود كما طلبتى سأرتدى لوننا المفضل أحمر ^^

وسأسأل الله بلقاء في الجنة …

سلامًا عليكِ يا ابنة قلبى …

3 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 18, 2015 09:02

April 11, 2015

انزعوا الأذى عن الطريق ولن يعبأ بكم المارين ..!!!

على الهامش أن فتاة لا أعبأ بأحد ولا بشئ طبيعة الحياة فى بلاد كهذه تعينينى على ذلك بشتى الطرق …

لا أعبأ بالسياسة ولا بالسياسيين فهم بالنسبة لى كالثعلب فى قصص الأطفال كل ما يرنو إليه ذاته وحسب …

لكنى أعبأ بطفل صغير تلهو معه والجو تزداد حرارته فتقول أن الجو حار فيجيبك بأنه كان حار أيضًا بالأمس ونحن فى طابور الزيارة لنلقى أبى …

 - أن أمر فى أحد الطرق أشاهد أطفال يلعبون أنزع عن أذنى تلك السماعات لأرتوى من طفولة هجرتنى لأجدهم يلعبون لعبة متظاهر وظابط … أنا سأكون الظابط وأنت المتظاهر تهتف فألقى عليك الغاز لتًعيده على فأعتقلك …

أين ذهب العسكرى والحرامى من استبدل أقبض عليك بأعتقلك ربما فى لعبة ما انقلب الأمر … لكن هل اختفى الحرامى ؟!

- أن أسأل أم لما أهملت ابنها هذا الحد فتخبرك أنها تعبت بينه وبين أمها المريضة وزيارة زوجها فى المعتقل  ..

- أن أستيقظ فى الصباح لأكون أول ما تقرأ عينى فتاة تطلب من أمها أن تُحضر لها فى الزيارة القادمة حبوب منع الحمل … أهكذا بات حلمها ؟!

- أن يذهب  طالب لحضور محاضرته ويخرج منها مفصولا نهائيا ليعود المجتمع ويحاكمه أنه بلا شهادة …

- أن أرى كل يوم اسما جديد مصحوبا بكلمة انقذوا …

- أن  يصير اجتماع شمل أسرة حلما …

- أن لا أستيقظ كل يوم لأجد رفيقة جديدة تكتب سلاما على من باتوا بيننا فأصبحوا بين ثرى التراب …

- طفل كلما تقع عيناه على رجل فى رداء أسود يقول لأمه أريد سلاحا لأقتله كما قتل ربما أخا أو أختا أو أبا وربما تكون فجيعته فى أكثر من ذلك في أمه …

- أن تكتب أما عن ابنها كل صباح أن القبور صارت تروقها لأن رائحة ابنها تفوح منها

نحب أن يكون بيننا كلنا شهداء لكن أمهلونا قليلًا لنعرفهم شهداء على الأرض … أمهلونا قليلًا لنحيا معهم أو حتى ننتهى من كتابة قصيدة رثاء تليق بهم …

ربما لتنجب زوجاتهم أطفالا لتقول لهم يوما كان أبوكم …

أو لتربى الأم ابنها الأكبر ليرعى البقية …

ليطمن الأب على أسرته …

وتلك الفتاة لتضع أمها طوقًا أبيض على رأسها وتدعو لها برفقة زوجها …

وذاك الشاب ليعالج مرضى قريته بل مريض واحد كما كان أباه يحلم … لا تسلبوا الحلم سريعا

وذاك الفتى عاهد صاحبه على الصحبة الصالحة أمس دعوه له يوما ليقرأ ورد رابطته معه

ومساحة لصورة أخيرة لتتسع ذاكرة الصورة إذا ما ضاقت ذاكرة القلب……

انزعوا الأذى عن الطريق ولن يعبأ بكم المارين..!!!

1 like ·   •  2 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 11, 2015 10:23