د.حنان فاروق's Blog, page 2

أمي..أنا..!!!

أمي…أنا..!!!
حين افترقنا في المساء
كانت فلولُ العشق ترتجلُ الرحيلْ
ماذا اشترينا من محطات الجنونْ؟
بعض العذابْ..؟
بعض الألمْ؟
لاشيء أكثرْ…
عدنا كما عاد الظلامْ…
كم مرة عاد الظلامْ؟
العين تنتحل الغيابْ ..
فتقهقه الأحلام في جوف السوادْ
في الركن ترتجف الصغيرةْ
تبكي ..فتنطفيء النجوم على الوجع..
أمي أدور أدور أبحث عن يديك..
أمي أخاف من الظلامْ…
من ياترى يصف الحقيقة للمدى؟
تلك المقاصل لا تغيب بداخلي
والكل يرفع إصبعهْ..
ياموت ابدأ من [...:]

انطفاء

انطفاء
 في وسط الكعكة غرسنى..أوقدني وما أن توهجت حتى نفث هواءه فى وجهي فانطفأت ..بكاؤهم هز المكان..(لماذا أطفأتها ؟نريد أن …) قبل أن يتموا كلماتهم التقط قداحته..أشعلنى ثانية..تساقطت دموعى على الكعكة بينما ظل نشيدهم يضحك وأنا أنطفيء..

إعدام

إعدام
ألبسوه زي الإعدام الأحمر ثم ألقوا به في الزنزانة..صرخ..طلب منهم أن يكلم أهله…ردوه بفظاظة..سألهم:
أليس من حق المحكوم عليه بالإعدام أن يطلب ماشاء قبل تنفيذ الحكم؟
قالوا:
بلى..لكن تحت المشنقة مباشرة..
-ومتى الموعد..؟
-لم يحدد بعد..
-سأموت وأنا أنتظر ..
ردوا مقهقهين:
-ستموت في كل الأحوال…
في الصباح وجدوا خطاً أحمر ممتداً من باب الزنزانة إلى ..بيته…
 

وريد

وريد
قرر أن يحكي…جمعهم حوله…جذب وريد الذاكرة وأراق دمه ..تراكمت الصور …خيل إليه أنهم يلهثون..توقف ..نظر إليهم.. بعثرته علامة استفهامهم..فكر أن يعيد ما قال لكن صوت أصغرهم اخترقه:
أبي…فيم كنت تريدنا؟

سيجارة

سيجارة
التقط سيجارة من العلبة الملقاة على المنضدة أمامه..دون أن ينظر للمنضدة مد يده ليسحب القداحة الملقاة ..لم تفلح يده في الإمساك بها ..أرسل إليها عينيه تساعدها لكنها باءت بالفشل …رفع عقيرته بغضب ..جاءت امرأته من أعماق المطبخ منزعجة وملطخة بدماء الطعام…سألته مشدوهة عما به ..لم يرد…لكنه صوب إليها نظرة نارية لم تفلح إلا في إشعاله [...:]

بلا قدمين

بلا قدمين
كانت تمشي على الشاطيء بقدميها الحافيتين الدماء تقطر من كعبيها لكنها لا تنحني…يتقلص وجهها بعض الشيء ثم يعود لطبيعته…قالوا لها لا بد أن تعبري البحر للشاطيء الآخر لكنها لم تهتم…احتلها يقين ما أن هناك طريق للوصول للشاطيء الآخر غير الأمواج…كانت المياه تغسل دمها من فوق صخور الشاطىء وتنقلها إلى هناك دون أن تشعر ..استمرت [...:]