What do you think?
Rate this book
Audiobook
First published October 1, 2009
ما قرأته كان مراجعه طازجة بعد قراءة الرواية مباشرة الا اننى ادين بالإعتذار فعلا للجندى و هذه المرة هو اعتذار حقيقى
من يقرأ مراجعتى التالية سيدرك كم ظلمت الجزار
المشكلة هى ان سقف توقعاتى للرواية كان اعلى من اللازم
استنكرت كمية الشرو الاجرام التى صورها الجندى فى تعامل امن الدولة مع شاب يعرفون بالفعل انه برىء و لا ينتمى لأى تيارات مباح دمها و مالها و عرضها و تعاملهم على انهم عصابة اجرامية من الدرجة الاولى
استنكرت تقليدية القصة و نمطيتها و كأنك تقرا صمت الحملان مدموجة مع دائرة الانتقام
و لكن الاسلوب الرائع و التمكن من السرد و الحوار و المشاهد التى تبدو امامك و كأنك تشاهد فيلم سينمائى و انهائى للرواية فى جلستين فى نفس اليوم و قلب الاحداث رأسا على عقب عدة مرات هى أمور رائعه من حسن الجندى الكاتب المتمكن جدا
الا اننى كما قلت كنت اتوقع رعب و واقعية و هى خلطة قلما نجدها
فى النهاية قررت اضافة نجمة اخرى للتقييم و التوقف عن السير فى هذا الدرب الوعر الذى اكتشفت اننى غير مؤهل له على الإطلاق
- أنا من اتيت من اعماق قلبي .. انا الرغبة مجسدة .. أنا من أردت ان أكونه ، و أخاف أن أكونه .. انا المسخ الذي عاد لكم
- أنا (آدم ) ..
- أي ماض هذا الذي انبش فيه ؟ الماضي هو من عاد لنا من جديد يا سيادة العميد .. عاد في شخص آدم مرة أخرى . "
الجزار ..
لم أرها قصة رعب بقدر ما رأيتها قصة كئيبة دموية بوليسية مأساوية .. و سوداوية إلى حد كبير .. أثارت في نفسي مشاعر متناقضة .. و شعور بالكآبة دام حتى بعد انتهائي من الرواية ..
الإنتقام ! هو ما يميز موضوع الرواية .. قصة تجعلك تقف مع المنتقم , حتى في أكثر اللحظات دموية تبتسم و تقول له أحسنت أكمل إنتقامك سيدي !
- انا لست قاتلا يا سيدي ، بل انا رجل قتلني هؤلاء الرجال منذ فترة طويلة ، و كل ما فعلته انني عدت من موتي لانتقم منهم . لم اقتل و لن اقتل .. لانني لست مثلهم ، و لكن كل ما افعل انني آخذ منهم الأشياء التي قتلوني بها ، كي لا يؤذوا شخصا آخر . هل أنا مخطئ ؟ ..
أول قراءة لحسن الجندي .. سرد بسيط للأحداث لكن بتشويق يدوم من البداية إلى غاية انتهاء الرواية .. و هذا ما يميز أعمال هذا الكاتب مثلما رأيت في آراء من قرؤوا أعماله و وجدته صحيحا هنا ..
لا أستطيع أن أمنح أقل من ثلاث نجمات لعمل جعلني أبكي أو أبتسم .. حتى لو كان عملا بسيطا .. رواية الجزار جعلتني أعيش هاته المشاعر أثناء قراءتها ..