لاينبغي لأمير أن يحفظ العهود إذا كانت ضد مصلحته ....
العداء قد ينشأ عن فعل الخير كما ينشأ عن فعل الشر ....
أعظم الحصون ماكان مشيداً في قلوب الرجال ...
الأنبياء المسلحون انتصروا بينما لم ينتصر الأنبياء العُزل...
إن القوي الذي يسعى لتقوية الضعف يسعى للموت بقدمه ...
عده البعض شيطاناً, ودافعت عنه الأقلية, واقترنت بأسمه أقذع ألفاظ السباب السياسي, بعد أن أضحت الميكيافيلية علماً على الانتهازية والانتهازيين, عديمي المبادئ والاخلاق, وعلى الذين يتوسلون إلى أهدافهم بأية وسيلة غير آبهين لمدى شرعيتها الخلقية والمثالية, ولكن يبقى ميكيافيلي أباً للفكر السياسي الأوروبي الحديث, ويبقى كتابه الأمير هو الأشهر والأكثر تأثيراً..
هذه بعض أقوال ميكيافيلي: * ينبغي للأمير أن يكون ثعلباً ليتلقى الحفائر والحبال, وأسداً ليرهب الذئاب. * حبي لنفسي دون حبي لبلادي * من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك. * الغاية تبرر الوسيلة. * أثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين احتلوا وانتصروا, بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك.
عندما يكتب شخص عن طرق الحكم و السيطرة علي البلاد عام ١٥٣١ ثم تجد انه الواقع الحالي و تجد رؤساء و طغاة يعشقون هذا الكتاب سابقين و حاليين بل و ينفذوه بحذافيره .. فهذا معناه و بلا شك عبقرية ميكافيلي
الكتاب دة حلو لو انا -اللى بقرأ- هبقا حاكم او بالفعل حاكم .. غير كدة انا صعبان عليا دول كتير اوى و حاسة بالقرف والقهر من التفكير دة ونظرتى اتغيرت لأى حاكم دلوقتى وشايفة تصرفات أى حاكم ما هى إلا تصنّع بالخوف على مصالح الشعب مستتر وراه خبث فى أنقى صوره .. ياريت أقدر اتخلص من النظرة دى عشان مظلمش حكّام ممكن يكون فعلاً هَـمُّهم على رعاياهم و مفيش مكر فى عقولهم ولا طمع فى قلوبهم. ... النجمتين دول لميكيافيلى مش لكتابه.
لا أنكر أنه جيدٌ جدًا لمن يعشق اصول السياسة ودهاليزها المظلمة، لكنه سيء جدًا اذا اعتمدناه كـ مرجعٍ أساسي ! لم أستطع إعطائه خمس نجوم لما يحويه من لؤمٍ لا استطيع تجاوزه !! رسالة لمن يقرؤنه الآن .. لا تنغمسوا فيه كثيرًا سيؤثر عليكم من حيث لا تشعرون 💔..
How can anyone rate something so evil like this yet very realistic? The irony is that I've read it concurrently with the Republic written by Plato concerning justice, the order and character of the just city-state, and the just man!
"لا يمكننا أن نطلق صفة الفضيلة على من يقتل شعبه ويخون أصدقاءه ويتنكر لعهوده ويتخلى عن الرحمة والدين بهذه الوسائل بإمكان الأمير الوصول للسلطان لكنه لن يصل إلى المجد". -ميكاڤيلّي.
#تحدي_10_دقائق_قراءة_5 #الصالون_الأدبي #الفريق_الإداري_السابع #الصالون_الأدبي #ريفيو كتاب الأمير لمكيافيللي عدد الصفحات 125 ¤يعد كتاب الأمير من بين الكتب التي غيرت مجرى العالم، فالكثير من القادة و رواد السياسة إعتبروه مرجعا سياسيا، و يقال أن "هتلر" كان يملك نسخة منه أمام سريره لا ينام قبل أن يقرأ بعض صفحاته. إن أشهر مقولة لمكيافيللي هي "الغاية تبرر الوسيلة" أي أن كل شيء مباح في سبيل تحقيق هدفك المنشود. و من هذا المنطلق فإن الكتاب قد أثار جدلا كبيرا عندما نشر أول مرة في أوروبا، بل أثار جدلا في نفس كل من يقرأه فهو إن أحسنت قراءته و اتباع كل ما ورد فيه من نصائح أفادك و إن أسأت إستخدامه أفسدك. فليس الأمير فقط من يحتاج لنصائح للتعامل مع رعيته. بل كلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته. يعتبر الكتاب خلاصة تجارب مكيافيللي لأنه كان مشتركا في الحياة السياسية بقوة. و أراد أن ينال إستحسان أمير فلورنسا فقدم له الكتاب هدية. و استهله برسالة للأمير يتحدث فيها عن تجاربه التي جمعها في هذا المتاب و من بين ما جاء فيه. : ▪أنواع الحكومات المختلفة و طرق إقامتها: تنقسم الدول إلى جمهوريات و ممالك.، الممالك تكون وراثية وتستمر لسنوات أو أنها تكون حديثة. ▪ الممالك الوراثية و الممالك المختلطة: يورث العرش أبا عن جد و يمكن للأمير أن يحافظ على عرشه مدام يملك صفات حميدة، و لا توجد له رذائل مفضوحة أمام الناس ليتمسك به شعبه. في الممالك المختلطة يصعب الحفاظ على الممالك الجديدة فالشعب يسعى دوما لتحسين أوضاعه، لذا على الأمير أن يحظى بحب الناس حتى يستطيع السيطرة على بلادهم. ▪سجل التاريخ طريقتين لحكم الممالك،الأولى: يكون الأمير متمثلا بأتباعه من الوظراء يشاركونه السلطة بدعمه . الثانية: تتمثل في الأمير و عدد من البارونات الذين لا يعتمدون على في قوتهم على الأمير بل يستعينون بأصالة عائلتهم و رعاياهم الذين يرتبطون بهم ارتباطا وثيقا. الأولى من الصعب احتلالها فالمملكة متماسكة بظءا من الأمير و انتهاءا بالوزراء ، لأن المحتل لن يجد الترحيب من الموجودين بالمملكة و لن تساعده حركات التمرد ، من الصعب إفساد هؤلاء القوم لأنهم عبيد السلطان و أتباع له. ▪ينصح مكيافيللي الأمير بأن يسعى دوما لأن يوصف بالرحمة و أن يحرص على عدم التفريط في استخدامها لكي لا يظهر بمظهر الجبان الرعديد، و عليه أن يلجأ للشدة من أجل الحفاظ على مواطنيه. ▪كما ينصحه بحفظ العهد و يستقيم في حياته دون مكر ، و لكن عليه أن يلجأ للمكر في بعض الأحيان، فعليه أن يكون أسدا و ثعلبا. أسدا ليخيف الذئاب و ثعلبا ليواجه الفخاخ و يحلها.
الكتاب مميز و لا يمل منه بعكس الكتب السياسية الأخرى ، كما أنه غني بالمعلومات و الأمثلة عن الدول و حكامها و نظامها السياسي.
قام نيقولا ميكافيللي الفيلسوف الإيطالي بتأليف كتابٍ أراد من خلاله التقرب من الأمير لورينزو ديميديشي لكنه لم يعلم بأنه قد خط أقوى وأكثر كتابٍ مثيرٍ للجدل قد تم تأليفه في السياسةِ على الإطلاق ، وعلى الرغم من أنه قد مضت أكثر من أربعمئة عامٍ على تأليفه إلا أنه ما زال متداولاً وبكثرة ، وقد أورِدت فيه أقذر جملةٍ عرفها التاريخ " الغايةُ تبرر الوسيلة " حاول من خلالها منح أميره العذر عن كل التصرفات المنافية للإنسانية من حيث إطلاق اليد في إغتصاب حقوق الغير من أجل مصلحة فلورنسا ، فباتت هذه الجملة مستساغة للعديد من الطغاة حتى بات الكتاب من اهم مقتنياتهم أمثال لينين وهتلر . وليس خفياً على القارئ له أنه سيجد تشابهاً واضحاً من حيث الأساليب المدونة بالكتاب والتي يطبقها العديد من القادة والسياسيين للسيطرة على الشعوب وفرض أديلوجياتهم الخاصة بالقوة مرةً وبالدهاء أحياناً أخرى ، وكيفية إختيارهم للمساعدين الذين سيعينونهم على التملك وفرض الرأي والإخضاع لحكمهم . وأنا وإن أوردته لكم ما أردت منكم إطلاق اليد للطغيان ، بل لأوقظ فيكم صوت العقل حتى نتدارك ما يفعله الساسة بنا بالمتاجرة بأراضينا وشعوب المنطقة بحججٍ أوهن من خيط العنكبوت . قارئة إيمان بني صخر
أول 115 صفحة من الكتاب أرخ الكاتب سيرة ميكيافيلي وتاريخه وبيئته الفلورنسية وحال إيطالية الممزقة إلى خمس دول حينها واهتم الكاتب في الصفحات الـ 115 الأولى بتحليل أفكار ميكيافيلي ومسبباتها ودوافعها وشرح شرح عميق لآراء الرجل في فن الحرب وكتابه المطارحات والإنتقادات على كتابه الأمير حيث هو محور الكتاب.
كما خصص فصلاً كاملاً للدفاع عنه وعن آرائه محللاً لها وشارحاً عمقها في الفوائد معتمداً على أخلاق الفيلسوف نفسه - ميكيافيلي - وعن الغباء السياسي التي كانت تمر فيه إيطاليا من توحد أغلب الإثنيات الأوروبية في دولة وكيان واحد وهي ما زالت مقسمة إلى خمس دول.
وباقي الصفحات ما هي إلا متن كتاب الأمير باسلوب ميكيافيلي لكن بالعربي! .. كتاب رائع خاصة أول 115 صفحة والتي هي ما يميزه عن باقي كتب الأمير في المكتبات التي لا تقدم تمهيد يوضح أسباب الكتاب - الأمير - والمؤثرات على مؤلفه وحال أوروبا وقتها وحال إيطاليا وقتها وتأثير الكتاب على العقود الأخرى القادمة ومدح المفكرين وزملاء الفلاسفة الآخرون للمؤلف وكتبه الثلاث الرئيسية فن الحرب، المطارحات والأمير.
كان خطئا مني عدم الإطلاع على المراجعات مسبقا ..فلعلمت أن الكتاب موجه لسادة الأمراء والقواد .. وان الكتاب في مجمله نصائح من مكيافيلي لأحد الأمراء الذين جاءوا في حقبة كانت فيها إيطاليا تعيش في الحضيض وتعم فيها الفوضى.. وهذه النصائح ليست عادية بل هي نصائح عن الخبث السياسي الذي يجب ان يمتلكه الأمير او القائد لكي يحافظ على مكانته وعلى رعيته..
ولقد مهد مكيافيلي الطريق بأفكاره ونصائحه هذه لمجموعة من القادة والطغاة الذين اخذوا بها وطبقوها على الواقع وزادوا من قوة طغيانهم ومنهم ماهو مذكور في مقدمة الكتاب كموسيليني ، هتلر ولينين ....
منحت نجمتان فقط على إثر ذلك الجزء من تاريخ إيطاليا ودور القوى الإستعمارية في توسع الكنيسة فيها -إيطاليا- ..وعن بعض أجزاء من تاريخ أروبا والعالم عامة ..
ولد المفكر والسياسي الإيطالي نيكولا ميكافيلي في فلورنسا عام 1469 ، عصر التقلبات السياسية والعسكرية في إيطاليا .. مفكر يمتلك قدرة رهيبة في فهم طبيعة النفس البشرية .. ألف كتابه "الأمير" قبل أكثر من 600 سنه ليكون أول كتبه وأول كتاب سياسي منهجي في العصر الحديث يضع تعريف علمي حقيقي للسياسة ، لا يهتم بتثقيف المواطنين وكيفية التعامل مع ملوكهم ، بل يتناول كيفية تعامل الملوك مع شعوبهم .. كتاب كان ثوره في زمانه لفصله السياسة عن الأخلاق .. أهدأ هذا الكتاب المقسم إلى ستة وعشرون فصلاً إلى الأمير "لورينزو ميديتشي" الذي سقطت تحت يده جمهورية فلورنسيا ، لخص فيه تاريخ الطغآه وسياستهم وكيفية تعاملهم مع شعوبهم ، و نصح من خلاله الأمير بعدة نصائح ، خليط ما بين الكرم والبخل وما بين اللين والبطش ، كما أنه لم يخجل بنصح الأمير بأبشع الصفات المأخوذه من حوادث لأمراء سابقين مثل قتل الأسر الحاكمة عند إستلام الحكم ، والإستبيان بأقبح الرذائل عندما تستدعي الحآجه ، والإلتزام بالعهود التي يقطعها إلا حين يكون هذا الإلتزام مفيداً له ، وأن يكون أسداً في القوة وثعلباً في المكر والإحتيال ليحافظ على ملكه ليستخرج قاعدته الشهيرة "الغاية تبرر الوسيلة"
ربما كان لهذه المبادئ المنفعة في المآضي الغابر ، ولكن في يومنا هذا لا تتماشى هذه النصائح مع وجود الحريات وتغير أفكار الناس ، لأن هذه النصائح تبرر للحاكم أي فعل لتأمين حكمه .. لكن مع ذلك مازال الكتاب واحد من أكثر الكتب الأدبية السياسية تأثيراً عبر التاريخ الذي أصبح يدرس في معظم جامعات العالم إلى يومنا هذا ، فهو يعتبر إلى اليوم كالدليل للحاكم الذكي الذي يريد الإبقاء على عرشه وحماية شعبه ..
قراءة كتاب كهذا واجبة كتراث فكري سياسي ، فتعاليم ميكافيلي رغم بساطتها إلا أنها حجر الأساس للسياسة الدولية اليوم .. فكثير من القادة استلهموا من أفكاره وأطروحاته في موضوعات الحكم والسلطة والدولة ليترك أثراً عميقاً في السياسة الغربية
يجب قراءة هذا الكتاب لا لتطبيق القواعد والنصائح المستبدة على الشعوب ، وإنما لأخذ الحيطة والحذر والأخذ بالإستراتيجيات التي تجعل من الدول ترتقي بشعوبها ، مثل أحد قواعده التي تنص على أن الحفاظ على الحكم غير ممكن دون رضى الشعب ورفاهيته .. أتمنى أن تكون هذه المراجعة قد أثارت فضولكم في قراءة الكتاب ..💙
بعض الإقتباسات التي أعجبتني في الكتاب ..
-من يريد الخير لن ينعم ابداً إذا كان حوله الكثير من الأشرار .. -من المستحيل أن يحترم الجنود أميرهم الذي يجهل الأمور الحربية .. -الأمراء يفقدون ولاياتهم عندما يفكرون في مظاهر الترف أكثر من تفكيرهم في الأسلحة .. -من يحرم ذاته خشية غيره يضحى نفسه دون أن يشعر به أحد .. -يجب على المرء أن يكون ثعلباً ليعرف الفخاخ ، وأن يكون ليثاً ليخيف الذئاب ..
غالب التقيمات المتدنية للكتاب لا تستند على حقيقة كون ما كتب به ليس صحيحا تاريخيا أو ليس قابلا للتطبيق بنجاح بل بكون الأساليب الموصوفة بدقة و تسلسل سهل، غير أخلاقية و من الممكن تفهم ذلك الإنطباع لكن ما يغفله القارئ هو أن ما كتبه نيكولا لم يكن موجهاً لأمير يحكم يوتوبيا أفلاطون بل موجه لامراء تلك الحقبة حيث لم يكن الوصول للحكم عند طريق الإنتخاب أو عن طريق الأساليب النزيهة متعارفا عليه. فكما يصف نيكولا أن ما كتبه في كتابه هو ما يجب على كل أمير عمله للحفاظ على حكمه و التوسع فيه و برأي أن ما ذكر في هذا الكتاب سيكون مرجعا مفيدا لأي أمير في ذلك الزمن و ربما لأمير شرير في زماننا الحالي. بغض النظر عن الأساليب التي شرحها فإن الكتاب يعتبر كتابا عبقريا كان و لا بد سيصل بأي حاكم لمقاليد السلطة و يمكن النظر للكتاب في وقتنا الراهن كأداة لفهم آلية عمل الأنظمة الشمولية و المستبدة فما كتبه يصلح لزماننا الحالي مع إختلاف الأمثلة المذكورة و تكون الفائدة أيضا كبيرة لمن يدرس أو يقرأ عن تاريخ الحروب والممالك الأوروبية في ذلك الزمن. يعيب الكتاب الترجمة التي قد توصف أنها غير مهنية، يوجد اختلافات بسيطة بين النسخة الإنجليزية و العربية حيث أضاف المترجم كلمة "عليه السلام" بعد حديث نيكولا عن النبي موسى و هذا ما لم يقله الكاتب و كان أجدر بالمترجم إضافة ما يريد اضافته على الهامش للحفاظ على مصداقية الترجمة. الكتاب مثل السكين أنت تحدد كيف يمكن أن تستفيد منه. انصح به و بشدة لمن يريد فهم دهاليز السياسة المظلمة و من يحب أن يفهم التاريخ بشكل أكبر...
فعلاً لا ينبغي قراءة أي كتاب في معزل عن زمان و مكان و شخصية الكاتب . نقده الكثيرون ، بل حتى اعتبروه ظل الشيطان على الأرض ، و لكني لم أرى فيه إلا شخصاً يحترق ألماً على بلده و قومه المتفرق المتنازع و الذي استباحه العديد من الملوك ، فجاء كتابه لغاية واحدة فقط و هي البحث عن ذلك الشخص الذي سيوحد البلاد و يسعى في نهضتها و إعمارها ، فكان كتابه عبارة عن مجموعة نصائح لهذا الشخص، و هو في سبيل ذلك لا ينكر أن هذا الشخص سيقوم ببعض الأعمال التي لن تكون محببة لبعض الأشخاص ، و لكن الجميع سيكون سعيداً بعد الوصول إلى الهدف المنشود ، و لا يمكن النظر إلى هذا الموضوع من وجهة نظرنا الدينية ، فالكاتب يرى أن طريقة تعامل الكنيسة مع الأمور تعد من أكبر العقبات في طريقهم ، و هو في بعض المواقف كان يميل إلى الحل الأخلاقي و في بعضها ذكره و لكن اعتبره غير مجدٍ في وقته.
واجهت صعوبة في تقييم هذا الكتاب فهو من جهة يعتبر خارطة طريق للمستبدين فالطغاة يعتبرون هذا الكتاب انجيل الحكم ، ومن جهة اخرى يدل على ذكاء ميكافيللي وخبرته السياسية ، ولذلك وضعت نجوماً ثلاث ليس لأنني معجب بما تم طرحه في الكتاب انما اعجابي بذكاء ميكافيللي وقدراته السياسيه.
كنت أتمنى لو الغلاف شكله أجمل. الكتاب جميل فيه بعض اراء الكاتب الشخصية، لا يتحدث عن ميكيافيلي بموضوعية و يسقط بعض اراءه خاصه عن الفصل الخاص بالاسلام . لكن ه كتاب جميل و ينقل لك عن ميكيافيلي و كتابه بطريقه مبسطه و مفهومه
كتاب سياسي،ويعتبر مرجع سياسي للقادة؛برغم الخسة التي جاءت فيه إلا أنه يحكي واقع دويلات وممالك وبه الكثير من الواقعية والصحة..العجيب ان شخصية ميكيافيللي صارت مثال للخسة والنذالة كان تسمع احدهم يقول'مبدأ ميكيافللي'وهو صاحب المقولة: 'الغاية تبرر الوسيلة'
كتاب الامير لي نيكولو ميكافيلي يتلكم هذا الكتاب في الفقه السياسي ويعد اشهر اعمال ميكافيلي
كتب سنة 1513 كهديه للامير لورينزو الثاني دي ميديشي علي امل استعادة منصبه نشر الكتاب سنة 1532 ومنذ ان نشر هذا الكتاب اثار جدل كبير كما اصبح المنهج الاساسي لدراسة السياسه في عصر النهضه ولاكن الكثيرين اعتبروه مناسب فقط للاشرار وذالك لانه جاء بمفهوم الغايه تبرر الوسيله
تلخيص الكتاب :
صفات الامير المثالي
1:ان يقلد العظماء من السابقين والمعاصرين
2:ان يجعل الشعب يحس بضرورة وجود حكومة تحكمه
3:ان يكون ماهر في فن الحرب والدفاع
4:ان يعرف ان القوه والعنف من الاشياء الضروريه لبقاء الدوله
5:ان يكون خبير في اخذ الشوره عند الضروره
6:ان يكون خبير بفن التصنع والكتمان
7:ان يكون الاسد والثعلب والقنطور في وقت واحد
8:وقبل هذا كله يجب علي الامير المثالي ان يوجد الدوله ويحافظ عليها
ويقول ميكافيلي يجب علي الامير ان يجمع بين قوة الاسد ومكر الثعلب حتي يتمكن من السيطره والانتصار
ويقول ايضا يجي علي الامير ان لا يرعي عهدا يكون ضد مصلحته وان لا يستمر بوعد انتهت اسبابه ويضيف ان هذا الامر شرير لاكن يكون شريرا اذا كان جميع البشر من الاخيار
ويؤكد ان الامير الخبير في فن التمويه والخداع يلقي القبول الاكثر لدى رعيته حيث ان البسطاء من الناس علي استعداد لقبول اي امر واقع وسيجد من يقبل الخديعه ويصدقها
واكد علي ضرورة اظهار التدين امام الناس
اهم صفات الحاكم من وجهة نظره
1: اخلاقيا
يجب عليه التخلص من الاخلاق والتقاليد واستعمال الدين كوسيله لكسب الشعب
2:السياسة الداخليه
عليه ان يجمع بين حب الناس وخوفهم منه
3:اقتصاديا
عليه ان يسعي لتحقيق العداله الاقتصاديه وتوزيع الثروه بشكل عادل لان وجود طبقه من الفقراء تشكل اغلبيه سيكون سبب في قيام ثوره
4:السياسه الخارجيه
عليه تعلم التخلص من العهود والمواثيق التي تشكل عبئا عليه وعدم التردد في استعمال القوه
5:الحروب
عليه ان يقيم جيش وطني قوي لان جيوش المرتزقه لا ولاء لهم الا للنقود
في علاقته مع الشعب يفضل ان يجعل الشعب يخاف منه ان لم يستطع ان يجعلهم يحبونه ويخافونه
العلاقه بين الفضيله القدر يتغير مفهوم الفضيله عند ميكافيلي فالفضيله هي مجموعة الخبرات التي يحتاجها الامير للتعامل مع القدر وبالتالي الفضيله هي خليط من الطاقه والذكاء
انواع الحكومات
1:ممالك وهي بالحكم وراثي
2:جمهوريات
3:ممالك حديثه وهي نظام حكم وراثي حديث
4:ممالك انضمت حديثا كجزء جديد الي مملكة الامير مثل نابولي
5:ممالك ساقها القدر للامير او حصل عليها بقدراته
العلاق��ت الخارجيه
1:يجعل نفسه قائدا وحاميا لجيرانه الاقل قوه ليكسبهم
2: يسعى لاضعاف البقيه الاقوي
3: يحذرهم بغزو من هو اقوي منه حتي يخضعوا له هو
اي اجنبي قوي يدخل الي بلد فان كل المستضعفين من سكانها سيؤيدون هذا الاجنبي بدافع كرههم للحاكم
اخطاء الملك لويس
1:سحق القوي الصغيره
2:زاد من نفوذ قيام دوله واحده في ايطاليا
3:جاء باجنبي قوي جدا الي داخل البلاد
4:لم يذهب ليعيش هنالك بنفسه
5:لم ينشي مستعمرات
النذاله هي الوسيله الثالثه للوصول الي الامارة بعد الحظ وحب الناس
من مزايا القوه انها تتدخل في تطويع الشعب ان توقف عن تقديم الطاعه للامير
كل من يقوي غيره يهلك نفسه
اشياء متعاكسه يطلب ميكافيلي الامير ان يتحله بها
انيتصف بالشده والرحمه
والشهامه والتحرر
ان يحبه الناس ويخافون منه
اني كون قوي ومخادع
القضاء علي المتطوعين القدامي وخلق قوه جديده
ادخال البدع بدل العاده والتقليد
بسط الاحترام والتبعيه علي جنوده
واخيرا ينصح ميكافيلي الامير بان يتدرب بطريقتين
الصيد .. ليعود جسده علي المشقه والتعب
قراءة التاريخ وخاصه اعمال اعظم الرجال واسباب الانتصارات
كتاب مكيافيلي ليس أبدا كافيا في ميدان السياسة، و ليس الأجدر بالإتخاد كمنهج دستور في هذا الميدان، كمسلمة مازال ينتظرني أن أطلع على المنهج السياسي الإسلامي في القرآن و السيرة، و أعلم علم اليقين أنه سيكون علما ضخما طويل المدى و لكنه يستحق كل الوقت و الجهد. من خلال كتاب مكيافيلي سنتعرف على العقل السياسي الغربي (بما أن الكاتب إيطالي)، و المنتشر في عالمنا اليوم. حقيقة الكتاب يحتاج من قراءة واحدة
الموضوع : مراجعة كتاب الأمير لنيكولو مكيافيلي رابط الفيديو : https://youtu.be/WnqmavF34wE الغاية تبرر الوسيلة ... عليك أن تكون ثعلبا لتعرف الفخاخ و أن تكون ليثا لتخيف الذئاب... الحرب الضرورية حرب عادلة ... وغيرها الكثير من العبارات التي صدمت أوروبا في أوج نهضتها... من مدينة فلورنسا خرج إلى العالم مؤصلا للسياسية كما يجب أن تكون لا كما نتخيلها .. ولد نيكولو دي براندو دي ميكيافيلي في فلورنسا سنة 1469 , وعاش في زمن التقلبات السياسية , وسط جو مشحون بالتجاذبات السياسية و العسكرية حيث لا مكان للصداقات أو العداوات الدائمة , وقد عاصر حكم آل ميديتشي , حيث عمل كسكرتير دبلوماسي , لكن الوضع السياسي انفجر في المدينة و نفيت الأسرة الحاكمة , لكنه استمر في منصبه و انتقل بين السلكين الدبلوماسي و العسكري , و التاريخ يذكر أن آل مديتشي استردوا الحكم و اتهم نيكولو بتدبير الانقلاب فعذب و سجن ثم نفي من المدينة , فاتجه إلى الريف حيث ألّف أهمّ كتبه : الخطابات و الأمير . يقال أن كل من أراد التودد للأمير لورنزو قدم له الهدايا على شاكلة الأحصنة و المجوهرات و اللوحات الفنية , لكن نيكولو أراد أن يقدم شيئا أكثر قيمة من كل هاته البهرجات فدون كتابه الذائع الصيت '' الأمير '' . وقد جعل فيه محصلة الخبرات السياسية للدول و الإمارات و الأمراء آنذاك ما جعله المؤسس الفعلي للعلوم السياسية. وقد لاقت أفكاره إعجابا كبيرا من طرف أنصار الحكم الاستبدادي في الدول الأوروبية , فقد وجدوا فيه الملاذ الآمن الذي يختبؤون وراءه , و كذلك رحب العديد من الفلاسفة بكتاباته وهللوا لها و اعتبر المنظر الماركسي الايطالي الشهير أنطونيو غرامشي النظرية الميكافيلية أول نظرية للثورة , ومامن سياسي أو قائد فذ إلا وله نصيب من أفكار ميكافيلي , نذكر على سبيل المثال : تاليران و بسمارك و نابليون و موسوليني . أقدم نسخة لهذا الكتاب تعود لعشرينات القرن السادس عشر و الغريب أنها لم تحمل أي عنوان وهذا مايرجح فرضية أن الناشر و بعد وفاة ميكافيلي بخمس سنوات وضع عنوان الأمير . الكتاب منع لقرنين كاملين و قامت الكنيسة بإحراق جميع النسخ الموجودة باعتباره كتابا شيطانيا . تقوم فلسفة ميكيافيلي على أنّ مهمّة الأمير الأساسية هي الدفاع عن الدولة من التهديدات الداخلية و الخارجية لذا وجب عليه الإحاطة بعدة أمور : القدرة على التسيير و الحفاظ على السمعة و مهارات القتال . وقد رفض النظرة السياسية المسيحية التي تبنّاها توماس الأكويني , و القائلة أن السياسي الجيد مرادف للمسيحي الجيد , بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال أن التعاليم المسيحية لا تتوافق مع الحكم السوّي و هي نفس النظرة التي تبناها الفيلسوف الألماني نيتشه . كان فكر ميكافيلي براغماتيا لأبعد الحدود فهو يفصل بين الأخلاق و ممارسة السياسة و الحكم , و يبيّن أن الحكم و شؤونه لا يتناسبان مع المبادئ الأخلاقية و المثالية فلا يهمّ أن تكون خيرا أو شريرا أو قويا أو ضعيفا و لا ما تقرره من افعال الأهمّ نتيجة تلك الأفعال فالغاية تبرر الوسيلة . في فصل آخر يجيب عن التساؤل التالي : هل يجب على الحاكم أن يكون محبوبا أم مهابا ؟؟ '' يفضل بالنسبة للحاكم أن يكون مهابا على ان يكون محبوبا , من المثالية أن تكون محبوبا لكن إذا وجب الإختيار بينهما فالخوف أفضل و الأمير الذكي يقرر ما يريده هو لا مايريده الآخرون '' في أطروحة أخرى يقول : أحيانا و من أجل تهدئة الشعب على الحاكم ألا يتردد في تقديم كبش فداء بهدف إفراغ الغرائز العدوانية للشعب . يرى ميكافيلي في الإنسان كائنا طماعا جشعا لا يهتم سوى بالربح ولا فرق بين طبيعة الأمير و الرعية سوى أن الأول امتلك الوسائل لتحقيق أهدافه والثاني افتقدها . بين من يقول أن هذا الكتاب شيطاني ساهم في معاناة الشعوب و من يقول أنه موجه للشعوب لترى كيف يحكم ساستها يبقى كتاب الأمير مرجعا أساسيا في الفلسفة السياسية, ولتقريب التطبيقات العملية للقارئ أنصحكم بمشاهدة سلسلتي House of cards و Game of thrones .
ليس هذا الكتاب خارطة طريق لكل من يصعد على سلم (الدكتاتورية ) ويريد الوصول إلى غايته بأي وسيلة من الوسائل صائبة كانت أم خاطئة ، هذا الكتاب يشكّل (عصارة معلومات) و ( تراكم خبرات ) واقعية لتوصيف العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، يحاول الكاتب أن يرتب جميع احتمالات الوصول إلى كرسي الحكم والحفاظ عليه .
من يقرأ اسم ( ميكيافيللي ) يتبادر إلى ذهنه المقولة الشهيرة ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، وبالرغم من أن طابع الكتاب سلبي حسب ما تتناقل ذلك الألسن إلا إني استمتعت كثيرا وأنا أقرأ مقارباته " الحكمية" ودقة توصيفه لاحتمالات التسلط والنفوذ التي عرض لها في الكتاب ومثّل لها بوقائع من التاريخ.
* هيهات أن أنجو من نقد الناقدين ولوم اللائمين فسوف يقولون : أنَّى لهذا الصعلوك من نقد سياسة الأمراء والملوك فأقول لهؤلاء : إن جمال الشمس لايستجليه غير ساكن البسيطة ، ونور الثريا يتمتع به من كان على الثرى ، والمصوِّر الحاذق لا يستطيع أن ينقل صور قنن الجبال ورؤوسها إلا إذا كان في سفوحها وكذلك لا يتبين جمال الوديان من لا يتسنم هامة الجبل ..ص ٤٦
أن الإنسان اذا حسب للمصائب حساباً استطاع أن يفرّ منها اما اذا صبر حتى تأتي فربما لا يجديه ما يتخذ من الوسائل السريعة لدفعها.. فيكون مثلها كمثل حمّى الدق التي يصعب على الأطباء اكتشافها في بداية أمرها مع سهولة علاجها ولكنها اذا تمكنت سهل اكتشافها واستحال علاجها والأدوية المعنوية التي تشبه تلك الحمى في تدبير الممالك كثيرة ... ولا يستطيع أن يحسب للمستقبل حسابه الا الرجل الخبير الحازم.. وكثيرا ما اتقى رجل بفطرته وحصافته مصائب شعب برمته اما اذا لم يكن على رأس السياسة رجل كما وصفت فلا يبعد أن تقع البلاد في هاوية ..ص ٥٧
لكل شيء في هذا الكون قانوناً وجزاء الإهمال الخيبة والفشل..
القوي الذي يعمل على تقوية الضعيف يسعى إلى الموت بقدميه لأن ما يكون في يده من القوة لا يُخفى منشأه عن حصيصه فيكون ذلك الخصيص أعلم بمضرته وهيهات أن يرضى حديث العهد بالقوة بأن يعيش غيره قوياً .. اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني ص ٦٣
من لا يرجى خيره لا يخشى شره في معظم الأحوال ص ٦٧
القوى المأجورة تفوز بانتصارات صغيرة ولكنها تفقد خسائر جمّة ..
الأمراء الذين يفكرون في الرفاهية أكثر من التفكير في الحرب يفقدون امارتهم ..
يجب أن لا يخشى الأمير على المعايب التي يصعب عليه بدونها الاحتفاظ بالملك لان الانسان اذا أمعن النظر رأى أن كثيراً من الامور التي تظهر له انها فضائل قد تؤدي به إلى الخراب اذا اتبعها وكثيراً مما يبدو من الرذائل قد يؤدي إلى الخير والسلامة .. ص ١١٨
انه من الامور الحسنة أن يُذاع عن الأمير كرمه ولكن الكرم اذا استعمل بحيث يصير الأمير لا يُخشى فإنه يضر ص ١١٩
الأمير الذي لا يستطيع أن يمارس فضيلة الكرم بدون خطر يلحقه اذا عُرفت عنه فلا حرج عليه اذا كان حذراً من أن يوصف بالبخل ..
ان كنت أميراً فاعلم ان السخاء مضرّ وان كنت في طريق الإمارة فالكرم ضروري للوصول ص ١٢٠
إنفاق مال الغير لا يقلل من اعتباره بل يزيده ( انما إنفاق اموالك هو وحده الذي يؤذيك ) ص١٢١
انتساب الإنسان للبخل أقرب الى الحكمة ص١٢١
لا توجد خلّة مهلكة بذاتها أشد من الكرم ص ١٢١
ايهما انفع للأمير أن يُحب أكثر مما يُخشى أم يُهاب أكثر مما يُحب ..؟؟ ينبغي أن يكون محبوباً مهاباً واذا كان يصعب الجمع بين الحالتين واحتاج الأمير لإحداها فال��فضل ان يُهاب لأنه يحق القول عن الناس عامة إنهم ينكرون الجميل سريعو التحول مختلفو الطبائع والغرائز مقالات لاتقاء الأخطار و محبون للكسب وما دمت تنفعهم فهم لك ويهبونك دمهم ومتاعهم وحياتهم وبنيهم مادام الخطر بعيداً .. فإذا أحدق ( الخطر ) ثاروا عليك والأمير الذي يعوّل على وعودهم دون أن يتأهب للحوادث فعاقبته الخراب لأن الصداقة التي تشترى لا تُؤمن عاقبتها وعدمها أفضل منها .. ثم إن الناس أسرع الى الإساءة لمن يحبون منهم إلى الإساءة لمن يرهبون.. لأن الحب قائم على نفعهم الذاتي فإذا انتهى النفع ذهب الحب أما الخوف فأساسه العقاب ورهبة العقاب لاتزال مطلقاً ص ١٢٤
يجب على الامير الا يعتدي على ملك الغير لأن الناس أسرع الى نسيان آبائهم منهم إلى نسيان ما لحق بأملاكهم وأمتعتهم من الخراب ص ١٢٥
الناس تحب وتبغض بإرادتهم ولكنهم بهابون الأمير بإرادته ص ١٢٦
توجد طريقان للحرب الأولى بالقانون والثانية بالقوة .. الأولى طريق البشر والثانية طريق الوحوش وحيث أن الأولى لا تكون على الدوام فيضطر الإنسان للجوء إلى الثانية .. ان طبيعة دون أخرى لا نفع ولا بقاء لها ..
العامة مأخوذون بالظواهر ونتائج الأشياء ١٢٩
انا اظن ان الاندفاع أفضل من الحذر والتبصر لأن الحظ انثى ولا يغلبها الا من يقهرها بالقوة وهي تسلم ذاتها للأقوياء المندفعين وتبخل بحسنها على المترددين .. ص ١٥٩
قد يكون للحظ النصيب الأوفر في وصول الإنسان لغايته فإذا بلغ الحذر غايته مرة ثم تغير حظه ولم يغير وسيلته فشل.. ص ١٥٨
الأمير الذي يوكل أمره للحظ يُهلكه .. ص ١٥٨
من الجنون أن يرغب الإنسان في السقوط طمعاً في أنه سيلقى من ينتشله فإن الانتشال ممكن وقوعه إمكان عدمه.. ص١٥٦
الناس مأخوذون بالحاضر والواقع أكثر منهم بالماضي أو المتوقع
الأمير يحتاج على الدوام للشورى وذلك عندما يريد لا عندما يريد غيره . بل يجب ألا يقبل مشورة أحد اذا لم يكن سأله ذلك ..والمشورة الحسنة مهما كان مصدرها يجب أن تكون راجعة إلى حذر الأمير لا أن يكون حذر الأمير راجعاً الى النصيحة الحسنة .. ص ١٥٤
الانسان يحب ذاته وهو يخدع نفسه فيما يتعلق بها
لأجل أن يعرف الأمير سر الوزير فله طريقة بسيطة فإن الوزير اذا كان يهتم بذاته أكثر من اهتمامه بالأمير ويقوم بأعمال لنفعه فأنه لا يصلح وزيراً أو لا يمكن التعويل عليه.. لأن من كانت في يده مقاليد الدولة لا ينبغي له أن يفكر في نفسه طرفة عين .. ص ١٥٢
اول حكم يصدره الناظر على عقل الأمير يبنيه على صفات الرجال الذين حوله فإذا كانوا اكفّاء ثبت عقل الأمير وحكمته..وان كانوا عكس ذلك كان الضد .. ص ١٥١
يوجد ثلاثة أنواع من العقول : الاول : يفقه الأشياء دون تعضيد من الخارج الثاني : يفهمها عندما يُريها اياه اخر الثالث : لا يفهم بذاته ولا بواسطة غيره
في الحرب بين طرفين ونتيجتها لا تنالك لا ينبغي للأمير أن يساعد من هو أقوى منه ليؤذي غيره الا في حال الضرورة لانه اذا فاز بقيت تحت رحمته وواجب الامراء ان يتقوا جهد طاقتهم الوقوع تحت رحمة الغير .. ص١٤٩
ان الأمير يُحترم عندما يُعرف عنه أنه إما صديق صادق أو عدو ثابت لأن هذه السياسة أفضل من البقاء على الحياد ( المنصور لا يحب صديقاً مرتاباً لم يناصره في الشدة والمخذول لن يفتح لك صدره لأنك لم تمدّه بتعضيدك.. )
* أحسن الحصون ما كان مشاداً فى قلوب الرجال ص ١٤٤
* خشية المتآمر على الملك( المبغوض من قبل الشعب ) تكون على الدوام قبل إنجاز عمله.. وفي حال ( كان الملك محبوباً من الشعب ) فالمتآمر يخشى بعد الإنجاز لانه سيكتسب عداء الشعب ..
#عنوان_الكتاب: الأمير #عدد_الصفحات: 128 #إسم_الكاتب: نيقولو ميكيافيلي #الطبعة: الطبعة الأولى 2017 عن دار الهدى #صنف_الكتاب: فكر سياسي #تاريخ_بداية_المطالعة: 14 جويلية 2025 #تاريخ_إنهاء_المطالعة: 15 جويلية 2025 #سبب_اختيار_الكتاب: الرغبة في قراءة شيء في العمل السياسي، والفضول حول هذا الكتاب الذي يعتبر من الكتب التي غيرت مجرى التاريخ #نبذة_عن_المؤلف نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي (3 مايو 1469 - 21 يونيو 1527) ولد وتوفي في فلورنسا، كان مفكرًا وفيلسوفًا سياسيًا إيطاليًّا إبان عصر النهضة.أشهر كتبه على الإطلاق، كتاب الأمير، والذي كان عملاً هدف مكيافيلي منه أن يكتب نصائح لـلحاكم، نُشرَ الكتاب بعد موته، وأيد فيه فكرة أن ماهو مفيد فهو ضروري، والتي كان عبارة عن صورة مبكرة للنفعية والواقعية السياسية. . #وصف_الكتاب يعد كتاب الأمير من بين الكتب التي غيرت مجرى العالم، فالكثير من القادة و رواد السياسة إعتبروه مرجعا سياسيا، و يقال أن "هتلر" كان يملك نسخة منه أمام سريره لا ينام قبل أن يقرأ بعض صفحاته. إن أشهر مقولة لمكيافيللي هي "#الغاية_تبرر_الوسيلة" أي أن كل شيء مباح في سبيل تحقيق هدفك المنشود. و من هذا المنطلق فإن الكتاب قد أثار جدلا كبيرا عندما نشر أول مرة في أوروبا، بل أثار جدلا في نفس كل من يقرأه فهو إن أحسنت قراءته و اتباع كل ما ورد فيه من نصائح أفادك و إن أسأت إستخدامه أفسدك. وقد صدر الكتاب بعد وفاته سنة 1532. يعتبر الكتاب خلاصة تجارب مكيافيللي لأنه كان مشتركا في الحياة السياسية بقوة. و أراد أن ينال إستحسان أمير فلورنسا ( لورينزو ديميديشي) فقدم له الكتاب هدية. و استهله برسالة للأمير يتحدث فيها عن تجاربه التي جمعها في هذا المتاب و من بين ما جاء فيه. : . إن مصوروا المناظر الطبيعية ينزلون إلى الوديان ليتمكنوا من رسم الجبال، ثم إنهم يصعدون إلى أماكن مرتفعة حتى يتمكنوا من رسم السهول والوديان، ولذلك فمن الضروري أن تكون أميرا حتى تعرف طبيعة شعبك، كما أنه يجب أن تكون أحد الرعية أيضا كي تعرف الحقائق المتعلقة بالأمراء. . إنك أيها الأمير ستكون في حاجة إلى حب الناس لك حتى تستطيع السيطرة على بلادهم مهما كانت قوة جيوشك. . من يسيطر على أرض ويريد أن يحتفظ بها، لا بد أن يضع في اعتباره أمرين: القضاء على الأسرة التي كانت حاكمة قضاء مبرما، والثانية عدم تغيير أي قوانين وضرائب. . ما يمكن التنبؤ به، يمكن علاجه بسهولة، أما إذا انتظرنا أن تداهمنا المخاطر، فسيصبح العلاج متأخرا عن موعده. . إن كل من يتسبب في أن يقوي غيره يهلك نفسه. . إن من أصبح حاكما على مدينة يعشق شعبها الحرية ولا يدمرا فليتوقع أن تقضي هي عليه. . مشكلة المصلح أنه يهاجمه خصومه بحماس شديد، بينما يدافع عنه الآخرون دفاعا فاترا. . إن من يظن أن المنفعة الحديثة تمحو أثر الاساءة القديمة من نفوس العظماء فقد أخطأ خطأ. . فقدان العقيدة والرحمة والدين يمكن أن تصل بنا إلى القوة وليس إلى المجد. . إذا كانت الأخطاء ولا بد واقعة من طرف الحاكم، فلا بد أن تكون دفعة واحدة، حتى تكون أقل تأثيرا في الشعوب من أخطاء كثيرة متكررة، أما المزايا فيجب إعطاؤها للرعايا جرعة جرعة حتى يستمتعوا بها ويشعروا بفائدتها. . الشعب لا يريد شيئا سوى العدل. . الناس لا ينسون فضل من كانوا لا يتوقعون منه إلا الشر. . إن كل من يقيم دولته على أسلحة قوة مأجورة، لن يستطيق التأكد من قوة وثبات ولايته، لأنها قوات مفككة ولها مطامعها الخاصة، فهي تستنزفك في السلم ولن تموت لأجلك في الحرب. . إن أهم دعائم الحكم هو القوانين الجيدة والأسلحة الجيدة . لا وجود لأمير يحتمي بقوات مسلحة غير قواته الوطنية، سواء كانت قوات مأجورة كالمرتزقة أو قوات داعمة معاونة كالجار (سيستعبدك أذا انتصرت به) . السبب الأول لضياع الحكم هو إهمال فن الحرب. . من الجميل أن تكون محبوبا ومهابا، ولكن وبحكم استحالة الجمع بينهما، فمن الأجدى لك أن تكون مهابا بد أن تكون محبوبا. فاستخدام المهابة هي طريقة صحيحة لا تفشل أبدا. . قد ينسى الانسان موت أبيه، لكنه لن ينسى من أكل له ورث أبيه. . ينبغي للحاكم أن يكون ثعلبا (يكتشف الفخاخ) وأسدا يخيف الذئاب، والأسدية لا تنفع صاحبها إن لم يكن ثعلبا . الغاية تبرر الوسلة. . البرلمان هو فكرة ماكرة من طرف الحاكم، ليحاسب بها النبلاء فلا يظهر بأنه هو يعاديهم، وتكتسب بها الشعوب. . الأعمال الصالحة قد تجلب الكراهية كما تفعل الأفعال الشريرة . إنك بتسليحك للشعب، سيتحولون من مجرد رعية إلى أنصار. . ليس من الجيد للحاكم أن يكون محايدا، بل يجب أن يكون ذو عداوة شديدة معلنة أو صداقة شديدة معلنة.وأن يعلن موقفه بوضوح. لأن ذلك سيعلي من مقامه في عين شعبه حتى وإن خسر المعركة. . يجب على الحاكم أن يلهي شعبه بالهرجانات والمعارض والحفلات . #نقد_الكتاب عند قراءتي لمقدمة المترجم أكرم مؤمن وحديثه عن السمعة السيئة التي نالها الكتاب، توقعت أن أجد كل المحتوى سيء، ولكن عند قراءتي له وجدت فيه كثير من الحكمة الواعية الصحيحة وبعضا مما قد لا نتفق فيه معه بحكم قيمنا الدينية والانسانية التي لا ترى أن كل ما نافع فهو ضروري، وأن المنفعة ليست سيدة القيم. فلا أتفق معه في أن الغاية تبرر الوسيلة كقمع الشعوب والعائلات الحاكمة ومن قد يكونون تهديدا للحاكم. ولكن بالمقابل من العجيب أن كتابا ألف في 1513 نرى تداعياته ماثلة أمامنا اليوم. أعجبتني في الكاتب معرفته بنفسية الشعوب أكثر من معرفته بالحكام، فنصائحه هي من وحي معرفته بطبائع الشعوب. . لم أفهم سبب قوله بأن الغاية تبرر الوسيلة مع أنه يظهر عليه البعد الديني والقيمي، فهو وإن كان لا يرى اللجوء إلى الفعل السيء كمبتدأ ، بل كحل نهائي إذا نفدت الحلول الرحيمة لكن ذلك لا يشفع له، فماذا يعني إيمانه بالله إذا برر الشر بضرورته. . أثر_الكتاب علمني الكتاب طبائع الشعوب ونفسياتها أكثر مما علمني كيفية الحكم. #أجمل_ما_قاله_الكاتب_في_كتابه السعيد هو من تتفق أعماله مع متطلبات العصر . #تقييمي_للكتاب: 4/5 #بعد_آخر_قراءة_وفكر
عند قراءة هذا الكتاب او كتاب آخر، يجب ان نراعي الزمان و المكان و الأحداث المحيطة و الظروف و الأسباب التي انتج على إثرها هذا الكتاب، و لا نتعامل معها بعشوائية و نقيسها على عصرنا و على زماننا و على مكاننا، نأخذ منه ما هو صالح و نلقي بما هو طالح. كما اننا عندما نقرأ كتاب كهذا يجب ان نفرغ عقلنا من كل الأفكار المسبقة عنه التي سمعناها عن الكتاب او الكاتب.
الكتاب موجه لأي حاكم جديد احتل اي منطقة حيث حاول ميكافيلي ان يضع كل الإحتمالات أمام الحاكم و التوقعات.
فمؤيديين ميكافيللي اخذوا الكتاب و قولبوه و فصلوه على مقاسهم و لا أستطيع ان ألوم ميكافيلي على جنون غيره و إستبدادهم، بينما معارضينه حصيلتهم عنه بضع إقتباسات و سمعة سيئة منذ القرن السادس عشر منذ ان منعت الكنيسة كتابه الأمير فهم لا يعرفون له غير هذا الكتاب.
و بالطبع لا يتعجب المرء كل السمعة السيئة التي حضى بها الكاتب فالمثال في كتابه للأمير المثالي مقتبس من تشيزري بورجيا و هو رجل الدين المعروف بفساده و قسوته على اسرته قبل شعبه، و كان قد قدم الكتاب إلى لورينزو دي ميدتشي و الذي ربما لم يقرأه من الأساس، فقد هزم ميدتشي بورجيا الذي كان ميكافيللي يعيش بظلالهم، و هذا جعل ميكافيللي يعاني السجن لفترة من الفترات، و لم يكن محبوباً لدى آل ميديتشي و لكنه عاد بشكل او بآخر، حيث طلب منه ان يكتب كتاب عن تاريخ فلورنسا.
كان ميكافيللي و بكل وضوح يميل للمدرسة الواقعية فواقعيته مفرطة و نظرته للحياة و للعلاقات تبدوا محبطة نوعاً ما. و هذا جعله يتخطى الحدود في الكثير من المواضع. فهو أول الأمر فصل الأخلاق عن الحياة السياسية تمام الفصل و لكنه لم يفصل هذه الأخلاق عن الأمير او الحاكم و كان يحاول إلغاء الدين مع انه لم يكن ملحداً بل على العكس كان مؤمناً و لكن كان منتقد للكنيسة و ارى ان انتقاده في محله، فالكنيسة كانت قد صنعت لنفسها دولة و غمست نفسها في السياسة بشكل لا أخلاقي.
و حتى في حديثه على العنف ضد الشعوب او الخصوم او غيرها لم يتحدث عن انه الحالة السائدة و لكنه تحدث عنها كونها الحالة الاضطرارية او احد الخيارات فهو كان دائماً يترك الخيارات للحاكم الغازي و حديثه هذا مبني على الواقع و ما حدث من أحداث في الماضي، كانت كل الأمثلة المعروضة اعتمد فيها على التاريخ و العودة لتجارب الماضي من أيام الاسكندر الى احتلال ملك فرنسا لأجزاء من ايطاليا و حاول ان يقيسها على أحداث وقعت في عهده و دول من عهده.
و أعتقد ان الجزئية الأخيرة التي تحدث فيها عن أخلاقيات الامير هي التي جرى عليها اللغط، فهو كان يرى بحسب توجهه الواقعي ان الأمير يجب ان لا يكون كريماً جداً بل يجب ان يتصف بالبخل ليحافظ على المال و يدخره للحرب، كما يرى ان الأمير الأجدر ان يميل للقسوة ليكون مهاب على وجه التحديد في تعامله مع الجيش و بالمقابل يكون انسانياً مع الشعب، كما انه يقول ان الأمير لا بد ان يتصف بالخبث و يقوم بارتداء الثوب الذي يريده الشعب، فهو ليس ضد تحلي الأمير بالأخلاق و الفضائل و لكن لا يجب ان ينسى حذره.
و أستطيع القول بأن سمعة الكتاب السيئة هي بروبقاندا و خرافات صنعها البعض لارتباط هذا الكتاب بأسماء سيئة السمعة هو برئ منها، الكتاب ليس شرير و الكاتب ليس شيطان كما يتخيله الناس.
انصحكم بنسخة أحمد ناصيف و مجدي كامل لكونها شاملة ليست فقط الكتاب و انما معها مبحث مفصل عن ميكافيللي و مؤلفاته فالجزء الأول من الكتاب اساساً مبحث.
أعطي الكتاب ٤ من ٥ نجمات 💫 استمتعت و انا اقرأه، فهو كتاب سياسي و موجه بشكل خاص لشخص بعينه و لكنه فيه الفائدة مع غض الطرف عن الأمور التي لا اتفق معها
كتاب الحكم بامتياز، يتناول كثير موضوعات حول السياسة وجريانها ويهتم بإعطاء أمثلة تاريخية حول كل ما يُذكر. للكاتب نظرة واضحة أن أي حكم سياسي يستوجب التجرد من الأخلاق في كافته والتعامل مع الشعب على أساس نفاقي مع الحفاظ على كونك قريب منهم، فأنت لا يجب عليك إيفاء جميع العهود إن بطُلتْ غاية العهد، فإن كنت وعدتَ بزيادة الرواتب المالية ولكنك بدلاً من ذلك خفّفت الرسم الضرائبي فأنت فعلت نفس الغاية بوسيلة أخرى، وهنالك عدة وسائل لتحقيق أي شيءٍ يمكنك المفاضلة بين أفضلها. تحدث ميكافيلي أيضاً عن وجوب صرامةِ الأمير وتدخّله في الحروب بين الجيش في حالتي السلم والحرب، لكيلا يطمعَ الجيشُ بحكمه فينقلبون عليه جملةً واحدةً مسقطينه، بل عليه أن يكون قريباً من الشعب والجيش، وإن كانت حالاتُ الجيش هي ماتحفظ حكمه فيجب أن يهتم بهم أكثر وبالعكس، فيمكن للأمير الحفاظ على حكمه من خلال كثرة القول والإيهام وفعل الإيجاز ضمنَ منطقةِ العيش الكريمة للدولة عامةً. أيضاً على الأمير ألّا يسلبَ أملاكَ أحدٍ مهما كلّفهُ الأمر، وأن يحاول أن يُعاقبَ بالإعدام بدلاً من اغتصاب الأراضي او الأملاك، لأن أسباب اغتصاب الأراضي أقل من أسباب الإعدام، فيمكن تبرير الإعدام بعدة وسائل. نوّه ميكافيلي إلى نقطة تدخلات الدول الأجنبية، بحيث وضّح أن أي تدخلٍ لدولةٍ أجنبيةٍ يعني سقوطَ الحكمِ التدريجي، فإن كانت الأحلاف مواثيقَ وعهود، فهي حبرٌ على ورقٍ ينتهي مفعولها بانتهاء الاستفادة، وقد شهد التاريخ عدةً من هذه الأمثلة في حين ينتهي نفع دولةٍ قويةٍ لدولةٍ ضعيفةٍ تترُكها دون مساعداتٍ أو تُقطّرَ عليها رداءةً، ولن تقدّم لك أية دولةٍ ما يُسمى بمساعدةٍ إنسانيةٍ دونَ مقابلٍ، وفي زمننا الحالي يمكن أن يكون المقابل مردوداً إعلاميّاً يزيدُ حبَّ شعبك لك، ويزيدُ حبَّ شعوبٍ أخرى مما يُسهّل عليك احتلالهم في أوقاتٍ قادمة. يقابل الدول الدينية خطر كبيرٌ في النشأة، لكن ما إن تستقرَّ تبلغَ درجةً عظيمةً من القوةِ، لأن شعبها وحكمها متمحورانِ حولَ دستورٍ وقانونٍ ثابتٍ يَرصُّ كلًّا منهما، في حينِ لا يتجرأ أحدٌ مخالفةَ هذا القانون، فتنتج دولةٌ ذاتُ بنيةٍ أساسيةٍ أقوى من بنى لدولٍ وراثية. إن عوّد الحاكم شعبه على الكرم فسيطالبونه دوماً بمزيداً منه، على الحاكم اختيار الوقت المناسب للتقطير بالخير على شعبه وإلا دفعَ ثمنَ فعلته بالمطالبةِ بمواردَ تفوقُ قدرته، وتزيدُ المطالبةُ في كلِّ مرةٍ وإن لم يحقق ثاروا عليه بحكم العادة، فالناس تجحد كلَّ فعلٍ سيئٍ أمامَ أولى عقبةٍ أمامهم، لذا على الحاكم أن يحافظ على نسبةٍ معينةٍ من الخير الذي يعطيه، ونسبةٍ أخرى للشر لكيلا يُصبِحَ عرضةً لكره الشعب مما يُساعد دولاً خارجيةً في ارسال مرتزقتها وجواسيسها ليثَوّروا الشعب؛ والشعبُ لا يحبّك فيثوروا عليكَ ليعانوا بعدها إن سقطتَ أكثرَ مما عانوا بعهدك، فلا خلاصَ لدولةٍ بحكمٍ آتٍ من خارجها. من الصعب أن تقبل حُكماً يأتيكَ ليناً وأنت تحملُ سلاحاً لتحارب، لذا يجب على الحاكم أن يكون قويّاً مهيباً، يجمعُ المجدَ كُلَّهُ سِلماً وحرباً، يُجهّزُ للحربِ دوماً ولا يخشاها، ويبقى محافظاً على هيبته أمام الجميع. الكتاب ذا فكرٍ ممتازٍ وثري، غني جداً بما يحتويه من أفكار سياسية، الكتاب يُقرأُ بلا تردد
كتاب الأمير، من أهم الكتب لدراسة خفايا السياسة في الحكم والأنظمة المتبعة فيها ... من أهم النقاط التي تحدث عنها ميكيافيلي في هذا الكتاب:
- " أنواع السلطة وطرق الحصول عليها" - " حديث عن الإمارات المورثة" - "في الإمارات المختلطة، وصعوبة تحكم الممالك الجديدة" - "كيف تيسر للإسكندر أن يملك قارة آسيا في برهة وجيزةً من الزمان" - "كيف تحكم البلاد التي كانت قبل الفتح مستقلة، باللين والحرية ام بالقوة والعنف" - "يتوقف إمتلاك الولاية الجديدة، على كفاية الأمير الجديد وحذقه - بالإضافة إلى القدرة العظيمة والحظ الوافر " - " في الولايات الجديدة، التي يكون الفضل في إمتلاكها لحسن الحظ أو تعبيد الغير " - " الغدر والخديعة والإثم ، وأن سهل نيل الملك، فأنها لا تنيل صاحبها المجد" - "الأمير العاقل هو الذي يبحث على الدوام عن الوسائل التي تجعل رعيته في حاجة إلى حكمه. فإذا كانوا دوما في تلك الحاجة استطاعة ان يعول عليهم وقت الشدة " - "كيف تقاس قوى الحكومات" - المحاربون والجنود المأجورة في الإمارت القديمة والحديثة " - " أسباب فقد الأمراء لممالكهم" الجهل في علوم الحرب، والتسلح، أحد اهم الأسباب وراء فقد الامراء ممالكهم... - " على الأمير أذا أراد أن يحفظ عرشه، أن يتعلم أن يقلل من طيبته، وكيف يستخدم الخير أو ضده، في الأوقات والأحوال المناسبة" - "من الأمور الحسن أن يذاع عن الأمير كرمه، ولكن الكرم أذا استعمل بحيث يصير الأمير لا يخشى فأنه يضر" - "أيهما أنفع للأمير، أن يحب أكثر مما يخشى، أو يهاب أكثر مما يحب؟" - "كيف يكون وفاء الأمراء؟" - " على الأمير أن يتجنب بغض الرعية واحتقارها، إذا أراد أن يعيش في مملكته آمنا قانعا" - " أن تشيد الحصون وعدمها سيان، أن اللوم على من يحسبها تحميه، لدى سخط الأمة" - "كيف تعلوى مكانة الأمير، ويبعد صيته في إمارته" - "المتملقون في حياة الأمير، كيف يتقي شرهم، ويقصيهم عن دائرته؟" - " الحظ والإنسان" - "تخليص إيطاليا من يد البرابرة الأجانب، على يد أمير جديد".....
🍁إسم الكتاب : الأمير 🍁المؤلف: نيقولا ماكيافيللي 🍁إعداد وتقديم : د. الحسيني معدّي 🍁عدد الصفاحت : ١٥٠ 🍁الكتاب عدد صفحاته أقل بكثير ويعتبر كُتيّب لكن في مقدمه طويله وتحليل للكتاب وآراء عن الكتاب. 🍁كتاب الأمير كان من ضمن اختيارتي لعدة أسباب واحده منها أن هذا الكتاب نصح به إبراهيم باشا السُلطان سليمان بقراءته وأنا معجبه جدا جدا بشخصيتهم الاثنين . السبب الثاني "غريب نوعا ما" لكن في مقوله لسيدنا سليمان هي "حاكم نفسه خيرا من حاكم مدينه"....من الممكن ان تعتبر نفسك حاكم لنفسك ولحياتك ولهذا السبب فرضت أنه من الممكن أن احصل على نقاط رئيسيه من الكاتب لأعتمد عليها لزياده الذكاء أو أن تكون مرجع مهم للاستناد عليه مع اعتبار ان شؤني الشخصيه دوله بحاجه إلى حُكم 😅... بالإضافة إلى المعلومات السياسيه الموجوده بالكتاب والطرق الموجوده لنصح كل أمير يحكم دوله ... 🍁إلا انه صاحب مبدأ الغايه تبرر الوسيله فكان يقول ان ضروب الغش والقسوة والجرائم التي يرتكبها الرجل في سبيل الاحتفاظ بدولته كلها "غش شريف،وجرائم مجيده" وان السياسه إذا قصد بها فن الحكم يجب ان تكون مستقله عن الاخلاق استقلالا تاما. """انا طبعا أرفض هذا المبدأ رفض كاامل وبجميع الاشكال"" عدا ذلك كانت افكاره تنم عن ذكاء وخبره وعلم واسع 🍁والسؤال المهم هنا هو : "إن قيمة المذهب السياسي لكتاب الامير هي وقف على العصر الذي كتب فيه ؟ 🍁الجواب : أن مذهب ماكيافللي حي اليوم بعد اربعة قرون،والسبب انه إذا كانت المضاهر الخارجيه لحياتنا قد تغيرت تغيرا كبيرا فان التغيرات في روح الأفراد والشعوب لم تزل عميقه جدا". 🍁من باب التغير أقرأوا هالكتاب