وهذه قصصٌ من الحياة، سماها مؤلفها كذلك لأن الحياة ألّفتها. وهل تؤلف الحياة قصصاً؟ نعم (كما يقول في المقدمة): "إن الحياة تؤلف قصصاً يعجز أبرع أهل الفن عن توهُّم مثلها، ولكنها لا تذيع "مؤلفاتها" ولا تعلن عنها، فتبقى "مخطوطة" مخبوءة لا يصل إليها ولا يقرؤها إلا رجل حديد البصر، طويل اليد، ذو جَلَدٍ على البحث وصبرٍ على التنقيب. ولست ذلك الرجل، ولا أنا من عشّاق المخطوطات وروّاد المباحث، ولكن الأيام ألقت هذه القصة في طريقي فوجدتها مطويَّةً في سجلات محكمة من المحاكم، مقطَّعةَ الأوصال، مفرَّقةَ الأجزاء، فألصقتُ أوصالها وجمعتُ أجزاءها، ونشرتها في "الرسالة" وما لي فيها إلا الرواية". ومما يلاحَظ في هذه الأقاصيص أن أكثرها قصير؛ فهي لا تكاد تتجاوز الصفحات العشر طولاً، وكثير منها في حدود الخمس أو الست الصفحات، باستثناء واحدة تُجاوز الثلاثين. هذا من حيث الشكل، أما من حيث المحتوى فيجمع أكثرَها أنها تعالج مشكلات اجتماعية أو أخلاقية. ففي أول قصص الكتاب، "اليتيمان"، تصوير مؤثر لواحدة من المشكلات المنتشرة بين الناس: الزوجة الثانية التي تظلم أبناء زوجها -من زوجته السابقة- وتنسى أن في الكون عدلاً وبعد الموت حساباً وفي الآخرة جنة للمحسنين وناراً للظالمين. وفي قصة "الكأس الأولى" نتعرف إلى عبد المؤمن أفندي، وهو شرطي بسيط يعمل في مخفر في قرية صغيرة قرب الشام، راتبه الشهري مئة ليرة لا تكاد تكفيه وأسرتَه الصغيرة لضرورات الحياة، فضلاً عن كمالياتها. ثم تأتيه الفرصة ليحصل على راتب مئة شهر في ضربة واحدة، ولكنها كسب محرم وهو لم يمدَّ إلى الحرام يداً طَوال أربعين عاماً، فماذا سيفعل الآن؟ وفي: "طبق الأصل" و"من صميم الحياة" و"في حديقة الأزبكية" دعوة ظاهرة إلى الفضيلة وتحذير من أسباب الرذيلة والفاحشة يبلغ أوجَهُ في قصة "الخادمة": "هكذا كان يفكر الأبوان المحترمان. وضُربا بالعمى عن حقيقةٍ لا تخفى على عاقل؛ هي أن الرجل والمرأة حيثما التقيا وكيفما اجتمعا: معلماً وتلميذة، وطبيباً وممرضة، ومديراً وسكرتيرة، وشيخاً ومريدة، فإنهما يبقيان رجلاً وامرأة"! أما "قصة أب" فجرس إنذار يقرعه علي الطنطاوي عالياً يكاد يصمّ الآذان تنبيهاً لمن يدلّل أولاده -من الآباء والأمهات- دلالاً يجاوز الحد فيقود إلى أسوأ العواقب في الدنيا والآخرة. وفي الكتاب "لوحات" اجتماعية تاريخية هي أقرب إلى التراث الشعبي فيما تقدمه من أوصاف وصور، منها "في شارع ناظم باشا" و"نهاية الشيخ" و"العجوزان". وفيه قصة من الأدب الرمزي هي "قصة بردى" التي تحكي سيرة حياة النهر بأسلوب روائي رمزي كما تُحكى سيرة رجل من الناس. وأخيراً، ففي الكتاب قصتان من الأدب الوطني الصارخ الذي يستنهض الهمم وينفخ الحياة في الأموات: "جبل النار" و"بنات العرب في إسرائيل". وهذه الأخيرة كان يمكن أن تكون صرخةَ "وامعتصماه" جديدةً لو كان في الأمة رجال يسمعون، ولكنها صرخةٌ ضاعت في واد مقفر وصيحةٌ تلاشت في أرضٍ فضاء: "قالت: وجعلتُ أعدو حافية -وقد سقط الحذاء من رجلي- على التراب والشوك حتى لحقوا بي... لقد أراقت دم عفافها لأن رجال قومها لم يريقوا دماء أجسادهم دفاعاً عن الأرض والعرض"! إنها قصص من الحياة. ولأنها كذلك، ولأنها تسعى إلى تقويم ما في الحياة من عيوب وعلاج ما فيها من أمراض، فقد اضطر مؤلفها أن يصف العيب أو يجهر بتشخيص "المرض" في بعض المواقف، وهو أمرٌ ساءه فاعتذر منه في مقدمة الطبعة الأولى من الكتاب، وفيها يخبرنا أنه تردد طويلاً قبل أن يأذن بنشر هذه القصص، ثم علّل دافعه إلى نشرها في مقدمة الطبعة الأخيرة التي جاء فيها: "مَن نظر في المرآة فرأى وجهه مصفرّاً ولونه حائلاً فلا يَلُم المرآة على اصفرار وجهه وتحوّل حاله. والأديب مرآة الأمة ولسانها الذي يبدي المكنون في أفئدة أهلها، ولكل أمة مزايا وعيوب، فمَن نبّه إلى عيبٍ فيها استحق الشكر لا العتب والغضب".
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928.
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.
في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سب
استفدت من هذا الكتاب بأمرين اثنين .. الأول هو العبر والعبرات ..
نستقي من هذا الكتاب الكثير من العبر والدروس التي تعيدنا إلى الطريق الصحيح وتلفت انتباهنا إلى أمور انشغل العقل الباطن عنها ولن أفسد لكم متعة قراءة أسراره ..
وحرّك هذا الكتاب عاطفتي بشكل كبير و واضح .. أصابتني الرقة واللطف فجأة ت .. فذرفت على كل قصة ما شاء الله أنْ أذرف من العبرات .. حرّكت تلك العبرات روحي ومنه أنتقل إلى الأمر الثاني الذي فادني الكتاب به وهو عشقي للأدب ..
أسلوبه الأدبي الرائع أثّر فيّ بطريقة عجيبة .. فكنت لا أحب الأدب ولا أهتم به وأعتبره شيئًا ثانويًا لا تجدر مقارنته مع بقية العلوم والفنون ..ولكنّني اكتشفت أنني مخطئ بشكل كبير عندما قرأت هذا الكتاب أحسست بقيمة الأدب الحقيقيّة لأنّ الكاتب أحسن خطّ تلك القصص بأفضل الأساليب الأدبية الجميلة والبسيطة التي تلامس الروح والقلب ..أشكر الشيخ علي الطنطاوي جزيل الشكر على كتبه الرائعة والتي غيّرت نظرتي للأدب وعلمني أنّه يمكن للإنسان أن يكون أديبًا في حياته في أقواله وأفعاله وفي عمله حتى لو كان يدرس – هندسة كهرباء ت- ..
الأدب رائع جدًا ولأنّني أحببته أبحث الآن عن أشهر الأدباء العرب وأقرأ كتبهم وأنا مستمتع بتلك اللحظات كثيرًا ..
“لا ، يا ولدي ، لا تحرص على هذه المهنة. اتركها إن استطعت فهي محنة لا مهنة . هي ممات بطيء لا حياة . إن المعلم هو الشهيد المجهول الذي يعيش ويموت ولا يدري به أحد ، ولا يذكره الناس إلا ليضحكوا على نوادره وحماقاته” ― علي الطنطاوي, قصص من الحياة
من أجمل كتب الطنطاوي على الإطلاق، حيث بدأ كتابه بقصة "اليتيمان" تلك في كفة والباقيات في كفة أخرى .. موجعة هي الطفولة حينما تُسلب، مؤلمة حينا تُضطهد .. والموجعُ الأكثر أن يلتحفا سماءً على أرض بجانب أغنى الأمكنة ثم يموتا معا .. وكما وصف الرافعي في كتابه ( وحي القلم) قصة تشبهها جدا وأكادُ أجزمُ بأنها ذاتها والله أعلم فقال: الطفل متكبكب في ثوبه، كأنه جسم قُطِّع وركمت أعضاؤه بعضها على بعض، وسُجِّيتْ بثوب والفتاة كأنها من الهزال رسم مخطط لامرأة، بدأها المصور ثم أغفلها، إذ لم تعجبه! كتب الفقر عليها للأعين ما يكتب الذبول على الزهرة: أنها صارت قشاً
وتداخلت القصص الأخرى ما بين محدث للكاتب وما بين أحداث مرت عليه ..
والقصة الاخيرة .. ياه قرأتها مرة.. مرتين .. ثلاث مرات فلم أجد أصدق منها كي تمثل الحكمة الشهيرة: " يوم لك ويوم عليك "ا وتلعب لغة الشاعر دورها، إذ يقول واصفا إحساس الفتاة » ليلى ودفين القلب يحيا إذا ناداه الماضي"،،هذه الجملة لوحدها استوقفتني لساعات فنمت نومتي الكتابيه" ثم صحوتُ على حزني لانتهاء الكتاب ..
أصابتني عدوى القراءة للطنطاوي وكيف لا!!! والقراءة له تنقلني لعالم مختلف... يرى العالم من منظور العابد الزاهد العالم... فنتمنى أن نحيا الحياة كما يصفها...بكل النقاء والبراءة والطهر أما كتابه هذا...فكعادة الطنطاوي...جعله منوعا... احتوى قصصا من الحياة...جعلها ملونة كما الحياة نفسها تتراوح بين السواد المعتم والبياض المشرق وفي كل منهما قطف لنا العبرة والعظة...لا مجرد قصص تروى...وإنما عِبَرٌ تُدرس... (إن الأدباء لم يأخذوا من قصص الحياة إلا حوادثها، وما الحوادث؟ ما خطرها؟ إنها جسم القصة) يروي القصة بأسلوبه الأدبي البديع ويترك لنا فرصة أن نلمس بيد بصيرتنا روحها... أكثر ما راق لي في كتابه هذا...في جبال الشام...وقصة بردى...لما فيهما من بديع وصف للطبيعة في ربوع الشام... حتى جعلني أحيا مشاعر بردى...وحزنه وشوقه وألمه...وأمشي واهنة مثله لما رأى الدنيا تغيرت...
لم أنسجم معه أو لا أعلم ما الكلمة المناسبة تماما عوضا عن الانسجام !.. قصص من الطراز القديم جدا، بمحور وحيد العفة، بأسلوب لا أجده في عصرنا يؤتي ثماره .. ربما أتمه في وقت ما ..
كتاب ممتع و مؤنس ، يحوى أخبار شيقة و لغة رصينة متمكنة و اسلوب رائع في السرد ، خلال مدة القراءة كان يُذكرنى بالحكايات الرائعة التى كانت جدتى ترويها لنا يوم كنا صغار و يوم كانت على قيد الحياة -رحمها الله- .
هذا الكتاب يُقرأ على سبيل الإستئناس و لا يؤخذ منه مأخذ الجد إلا القليل .
الكتاب صادم بطريقة سيئة بالنسبة لى لم اقرأ مقدمة فى حياتى اسوء من التى قرأتها فى هذا الكتاب لا اريد حتى ان اتذكر محتواها اقل ما يقال عنها انها استطاعت انها تجمع بين الاستفزاز والسماجة والابتذال اما القصص فوجدت الملل عنوانها وان لم اتطرق الا الا ربعها فعندى مرارة رفضت الاستمرار ما يميز القصص هو ما يعيبها فى ان واحد وهو الاسلوب الادبى فالقصص كانت اشبه بقصائد تشبيهات ومماطلة ادبية غير مبرررة انعدام لاى نوع من انواع التشويق وكأن القصص اختيرت مخصصاً للاطفال الرضع وان كانت اغلب المواضيع المتناولة صادمة لا انصح بقرائتها اطلاقاً .
ما يميز هذا الكتاب هو ما يميز كل ما قرأت للشيخ علي الطنطاوي حتى الآن؛ من فخامة اللغة في غير صعوبة، وقرب الأسلوب من غير سطحية، وعاطفة صادقة تنتقل بالعدوى إلى القارئ.
أثرت فيَّ بعض القصص هنا، بعضها الآخر مررت عليه مرور الكرام إما لأنه لم تكن فيه عبرة واضحة أو لأني بتُّ أستسيغ كثيرا من حادثات الحياة لكثرة ما أصبح مكرورا.
في المجمل أقل ما قرأتُ للشيخ مستوًى حتى الآن، لكن قصةً واحدة في كتاب قد تشفع للكتاب كله، فكيف وقد كانت أكثر من قصة.
مجال القصص مجال خصب .. والشيخ علي الطنطاوي رحمه الله اعتنى ببذوره التي زرعها وقام يرعاها وينميها وبذل في ذلك جهدا غير عادي.. فأثمرت وأينعت إبداعا قصصيا ليس له مثيل.. كلما قرأت للشيخ رحمه الله أذهل بأسلوبه اﻷدبي الراقي.. ويجعلني أخطو خطوة نحو أدبنا العربي الخالد.. وما يميز هذه القصص زيادة على اﻷسلوب المتميز تلك العبر الكثيرة التي يرغب الشيخ في جعلنا نعتبر منها ونستفيد ..وهي كنز لا يقدر بثمن
ما بالك بقصص من الحياة صاغها الشيخ علي الطنطاوي بأسلوبه، لا شك أنها ستكون من البدائع فللطنطاوي قلم نابض واحساس عميق، لا تملك سوا أن تعجب به ..
كتب في مقدمة الكتاب بخط يده:
وهنا مما كتب في المقدمة بشكل أوضح:
فتلك قصص نثرها شيخنا الطنطاوي بين أيدينا ليس اعتباطاً أو خبط عشواء .. ففي كل و��حدة منها فائدة مرجوة ولأخرى عبرة وعظة .. هي قصص من الحياة نتعظ بها لعلنا لا نكرر الأخطاء .. إن أخطاء البشر لا تعد ولا تحصى .. فلو أُلفت آلاف الكتب ما أحصتها .. جمع علي الطنطاوي بعضاً مما شاهد أو أُخبر بها أو حدثت معه هو شخصياً .. قصص اجتمعت فيها آلام البشر كتبت بأسلوب الطنطاوي البديع فأوجعت الضمير وكسرت الفؤاد وتأثر بها القلب فآلمته، وقد غلب عليها طابع الحزن أو لمسة خفيفة منه .. لاشك أليست قصص من الحياة! .. ولا تخلو أخرى من الطرافة، صاغها بأسلوبه الفذ..
ويقول في قصص الحياة ..
وأخيراً أضع بعض من الإقتباسات للكتاب، وشيء من التعليقات.. كنت قد دونتها أثناء قرائتي له..
في جبل الشام.. لم استطع منع نفسي من الضحك من هذا الموقف الطريف، وإن لم تكن فكرة تكرار الرحلة بعد كل تلك السنين لاحقاً فكرة موفقة
وهنا عندما تتحدث الحروف لتصبح صوراً نابضة .. مفعمة بالحياة .. لتترجم جمال الطبيعة الأخاذ.. على صفحة دجلة<< في وصف جمال نهر دجلة: يلي ذاك الوصف الجميل قصة يحكيها الشيخ المسن للطنطاوي -على ظهر زورق في نهر دجلة- في موقفه مع الملك فيصل -ملك العراق- وتواضعه، ولكم أحترمت هذا الإنسان وقدرته وأنا لم أقرأ عنه وأعرفه للمرة الأولى.. فلست أعلم في التاريخ الكثير ..
في وصف جمال لبنان: وغيره من الوصف الجميل وقد أبدع في وصف الشام غير مرة أيضاً ..
إحدى عضاته .. عن القناعة:
- بنات العرب في إسرائيل< عندما تكون قصة بطل من أبطال فلسطين لاشك من وجود اليهود فيها، وليس هناك أسوأ من اليهود! مؤلمة هذه القصة.
- الموسيقي العاشق< في وصف الجمال.. والصمت في حرم الجمال جمال .. حب صادق ومثالي للغاية، أحب فوعد فوفى وأخلص .. :)
- العجوزان< احببت وصفه لتلك الحقبة من الزمن ولتلك الأجواء والبيوت الشامية مغرمة انا بها وبعادات أهلها :) اعجبت بذلك التقدير والإجلال والهيبة لكبير العائلة .. وإن وجدت فيه شيئاً من المبالغة.
- قصة بردى < من الأدب الرمزي .. أعجبني وصفه وأحببت القصة وإن غلب عليها طابع الحزن في النهاية..
- في معهد الحقوق< كتب هذه القصة في كتابه من حديث النفس، ولا أدري لم كررها ..
- من صميم الحياة< في هذه القصة واقع الفتيات اليوم وتساهل الأهل ..
- شيخ في مرقص< ذكر عدة من المشايخ هذه القصة مختصرة شفوياً، وما كنت أدري أن من كتبها بداية هو الشيخ علي الطنطاوي.. كتبها على جزئين وفي الثاني كتبها على لسان صاحب القصة على شكل وعظ.. وقد تأثرت بأسلوبه .
- على ثلوج حزرين< هي نفسها رواية مرتفعات ويذرنغ! ولكنها هنا في لبنان في حِزْرين تحديداً، وبالطبع تغيرت الأسماء، زاد في الوصف واختصر الأحداث، مع أنها أطول ما كتب في هذا الكتاب حيث كُتبت في 40 صفحة، أحببتها على طريقة الطنطاوي أكثر!
وقصص أخرى لم أتطرق لها..
تلك ويلات مر بها البشر فعندما يجمد القلب ويغيب الضمير ويموت الإحساس في صراعات الحياة وتغيب المسؤولية.. لا تسأل لماذا .. تلك أسباب كافية لكل قصة يتفطر القلب لها .. فهناك من ينصهر بها وآخرون يصحون من غفلة.. وآخرين يصبرون عسى أن يأتيهم الفرج، جعلنا الله وإياكم من الصالحين.. وأبعد عنا مصائب الدنيا، والدين .. وجازانا بالنعيم الأبدي السرمدي آمين ..
تم بحمد الله .. ورحم الله علي الطنطاوي وأسكنه فسيح جناته.
كتاب رائع... كم هي من القصص التي تمر علينا في الحياة و التي تستحق أن توثّق و تُكتب عنها القصص و الروايات و تُنتج عنها الأفلام و المسلسلات؟؟!! هذا ما قام الشيخ الطنطاوي بعمله... فما مرت عليه قصة من تلك القصص فيها عبرة إلا و دونها بأسلوبه الأدبي المنمق العذب... هذا الكتاب عبارة عن قصص صغيرة من تلك التي مرت على الشيخ الطنطاوي أو سمع بها أو عايشها بنفسه!!! تتفاوت أساليب القصص بسبب كتابتها في أزمنة مختلفة.... و لكنها رائعة أنا أنصح كل من يريد أخذ بعض العبر بالاطلاع عليه... و لكن و لأجل الأمانة... بعض القصص بلا عبر.. إنما استعراض للأساليب الفنية للكاتب..
رحم الله الطنطاوي وسامحني الله لأن الكتاب لم يعجبني ^_^
الزّمن الذي كتب فيه الطنطاوي هذه الصفحات زمن جميل، في ذات الوقت يسلط الضوء فيه على النّفس البشرية وتغيّر أحوالها. الكتاب وعظي بالدرجة الأولى ويمتلئ بالوصف المادي للطبيعة والبناء - وهو الشيء الذي لا أتحمله :-) - أعتقد - من وجهة نظري - أن لقراءة هذا النوع من الكتب مرحلة عمرية معينة سيكون حينها مِفصلا مؤثرا في من يقرؤه. هي قصص من الحياة، بما فيها من فِتَن ومغريات، تحديات ومواقف صعبة، يمنحك الطنطاوي شيئا مِن "حِكمة الحياة"، بنظرة من خطّ الشّيب خبرته.
عدة قصص تدور حول مفاهيم الطهر و الأخلاق و الحكمة و صراعات النفس البشرية و لفتات رائعه على تاريخ الشام القديم و أسلوب الحياة في ذاك الوقت، أسلوب الطنطاوي كما عهد منه مُلهم يشد الأذهان بجماله ووقعه على النفس ،. كتب في المقدمه بعد مراجعته للكتاب ( وضحيتُ كثيرا من الصور الأدبية في سبيل الحياءِ و الخُلق )، ما أروع هذا الشيخ الجليل رحمه الله رحمة واسعه
لا أدري أأضحك .. أأتطلع للمستقبل بأمل ،أأرجو غدًا باسمًا مُشرقًا .. أوَذُهلتُ عن الزيف الذي يسكنُ دنيانا ..! أأداري الألم الذي تغوغل بعمق في نفسي أم أمسح دمعاتي التي ترقرقت في مقلتيّ أم أبحث عن طريقة أنفث بها العبرات التي احتبست في صدري ..! لا أدري حقاً لا أدري لكن .. الشيء الوحيد الذي أدريه أن هذه أعظم مجموعة قصصية وقعت بين يدي وخلفت في نفسي أثرًا عميقًا .. ما فتأتُ أحسُه مذ قرأتها ..
كتاب لطيف رقيق آلمتني أغلب القصص، لكن قصة الأب بالذات آلمتني جدا أبدع الشيخ رحمه الله في الكتابة، و وصل الإبداع ذروته في القصة الأخيرة "على ثلوج حزرين"..فكل جملة منها اقتباس و حكمة
من اروع القصص التي قرئتها .. تأثرت بها كثيرا .. قصص ترغم عينيك على الدمع .. وقلبك على الضيق .. ألما وتاثرا بما هو مكتوب .. للاسف لم اسمع نصيحته في المقدمة .. فما زادت نصيحته في قلبي الا شغفا وشوقا .. كاتب مبدع .. في كل سطر في كتابه يسطر انواع من القوة والبلاغة ..
انصح بقراءته لمن يبحث عن فن أدبي واسع .. او لمن يريد تقوية لغته في الكتابة .. والاهم من هذا .. لمن يريدشيئا مختلف وقصص مؤثرة تجعله في قلب الاحداث ..
هذا الكتاب (قصص من الحياة) حقا كتاب رائع و استمتعت بقراءته لدرحة أني عندما انتهيت ��لت في نفسي ليته لم ينتهي !! علي الطنطاوي أديب عبراته, كلماته, تعبيره ووصفه يدخل إلى قلبي و يجعلني أقرأ و أنا في قمة الاستمتاع و أعيش ما أقرأ :)
مؤلم ، وإن كانت هناك كلمة فوق الألم فهي كذلك قصص من الحياة لا بل قصص من الألم ماكتبه الطنطاوي يمس الضمير ، الفضيلة ، الشرف ، العرض معاني إن مُسَتْ هلك الإنسان أشد ما أنصح بها لأصحاب الضمائر المنفصلة والله المستعان
ببساطة، انه الطنطاوي رحمه الله. في هذا الكتاب يكتب لنا قصصا من الحياة بتعبيره العجيب ووصفه الذي لا يقارن مع اي كاتب اخر في هذا الزمان. نعم قصص مؤلمة ولكن فيها من العبرة الشيء الكثير
آخر كتاب انهي به سنة 2020 للكاتب على طنطاوي و هو أول عمل بقلمه اقرائه ، الكتاب عبارة على مجموعة من القصص المنشورة في الجرائد و المجلات على فتارات زمانية ، بأسلوب لغوي رائع شعري ، استوحت القصص من حياة الكاتب حيث يظهر فيها بصفته راوي مرة و مرة أخرى مشارك في الأحداث ، ينقد فيها الكاتب الغزو أو التلقح أو التطور الذي حصل في العالم العربي بعد انهزام الامبراطورية العثمانية و خسارتها لأرضيها مثل سوريا و لبنان تلها غزو الانجليز لهذه المناطق التي انجرى عنها تلاقح حضاري و بروز معتقادات جديدة و عادات و اضمحلال ماهو قديم و تغير الأخلاق المحافظة و استبدلها بأخلاق جديدة مستوردة
" قصص من الحياة " رائعة من روائع الطنطاوي رحمه الله اغلب القصص إن لم يكن كلها تدور حول ( الشام ،، العرب ،، عزة الاسلام والمسلمين ،، فلسطين والمآسي التي والحروب التي عشناها في وطننا العربي ) اسلوب الطنطاوي المتميز الذي احبه بلاغة ادبية فريدة اسلوب رائع خالي من تفاهات الحب والامور التي تخلو من الحياء ~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~ أغلب القصص التي تدور في هذا الكتاب تتحدّث عن الشام ،، ومجد الشام وعزّتها وما آلت إليه بعد الإستعمار والانصهار في ثقافات الغرب والتقليد الأعمى للغرب في أغلب شؤون الحياة
_ بعض الحديث يدمي القلب ويجمّد الغصة ف الحلق يا الله :"""""""""""" لو يعود للشام والعرب مجدها وعزتها يا الله لو نعود الى ضلال السيرة ومحكم التنزيل الشام منبع الثقافة والعلم والحكمة والعلماء ليتها تعود :" ليتها تعوود :"""(
~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~_~ ♡فصل (العجوزان) كان من أجمل الفصول في الكتاب يحكي الحب العفيف الجميل في بيوت الشام القديمة وكيف هو حبّ المرأة لزوجها وحرصها على ابنائها وأحفادها وكيف غدا المنزل بعد وفاة الجدة كيف تشتّت وأظلم :"""""""" الحديث ذو شجون في هذا الفصل
♡ فصل ( على صفحة دجلة ) قصة الملك فيصل مع ذلك العجوز العراقي المسكين سبحان الله كيف أن الملك فيصل مَلَك قلوب الناس قلبه الكبير الكبيير :"" وتواضعه ، حتى ان هذا العجوز ظنّه " خادمًا " يعمل ف القصر رحمه الله ،، لقد كان رجلاً ♥
♡ فصل " شيخ في المرقص " جَ مِ يْ ل جدًا هذا الفصل ومؤثر حدّ البكاء يتكلم عن شيخ وقور دخل المرقص يَعِض الشباب وينصحه كلامه كان عميقًا وذو شجون تأثر الشبان بحديثه وتابوا الى الله
ختم القصة بهذه العبارة التي فيها شفقة كبيرة ع الراقصة التي تعمل في ذلك المرقص يقول فيها مخاطبًا الشبّان "" أفما لكم من بنات !؟ أما لكم أخوات !؟ فعفّوا تعفّ نسائكم ،، إنكم لاتدرون ماذا يكون في غدٍ ، ولعلّ ابنة أحدكم تقوم هذا المقام !! فأشفقوا على هذه المسكينة فإن لها أبًا وأمّا .. إنها ماجاءت من جذع شجرة!!!!!؟ "" وكانت خاتمة الراقصة جمميلة
باختصار هذه أعظم مجموعة قصصية وقعت بين يدي وخلفت في نفسي أثرًا عميقًا .. ما فتأتُ أحسُه مذ قرأتها
من قصص الحياة نادرا ما يعجبني كتاب اعيد قراءته ربما ثلاثة مرات فمهما كان الكتاب جميلا وقيما لا اتذكر ان اقدمت على فعل ذلك الا مع رائعة علي الطنطاوي , ياخذني فيها ويسحرني بسحر البيان ورقة الكلمات يذكرني كثيرا اسلوبه في السرد بامير الادب الرافعي الا ان صياغتهو ما خطته يداه تنساب ذلالا من دون تكلف فتجمع بين طياتها جزالة المعنى وروعة الصياغة . اما محتوى الكتاب فهي قصص قصيرات لا تتعدى احداها العشر ورقات ولكن قصة منها بكتاب تلعب بك ضففها وتعبث بك , فتجد نفسك احيانا تعتصر نفسك الما وما ان تظن الالم قد اجتاحك حتى تجلجل ضحكتك مما قرأت بعدها , وتجد نفسك عاشقا بلا عشيقة ومحبا تنازع صاحب القصة في محبوبته من جمال الوصف وروعة النص ليعود بك الى ذلك الزمان الجميل الذي كان فيه الحب حبا والعشق عشقا . ستجتاحك عاصفة من المشاعر كلما قلبت الصفحات في الحقيقة ستقف حائرا في بعضها بين الم النص وجمال السرد لكنك في الاخير ستقع في غرام هذا الكتاب
كما جرت العادة في مؤلفات الطنطاوي، لا تخذلك جسامةُ التعابير في لغته، ورشاقة الألفاظ إنما مواضيع القصص لم تنل إعجابي كثيرا، لا تشبه مؤلفاته : من حديث النفس، وقصص وخواطر ذلك بأن معظمها يدور حول قصص الحب المفخخة والإعجاب بمفاتن النساء والوقوع في شراك زينتهن، وتحذير الشاب المسلم من "الذئبات البشريات"، وتبرير التحرش بلباس المرأة غير المحتشم والإعجاب بحضارة الغرب، كما استغربت منه استنكار ارتياد القهوة ودور السينما على الشاب المسلم الصالح ولكن الحقيقة أجدى بالذكر أن المؤلف حذر في مقدمته أن المحتوى سيدور حول هذه القصص بل وتبرأ مما قد تفعله قصص تصف أجساد النساء من غواية للقارئ الدمث.
لا ولعل هذه المواضيع كانت ملائمة لأحاديث الصحوة التي دارت في دهر المؤلف رحمه الله وكلّ يخط بقلمه ليحاكي أحاديث عصره. بيد أنني أشد على ما قلته في البداية، وبالرغم من المحتوى، لن تخرج من كتاب للطنطاوي دون ربح.. حيث تكفيك لغته الثرية الجزلة.
This book is a collection of stories like it's previous one but it's about the present. In short words, it's a collection of pain. Love, betrayal, sadness, pain, tears, hate, happiness, laughter, romance are all the genres of this book. But it will leave you with an empty feeling. These are true stories that have happened. Son abondening his parents, lovers quarrel over pride, a bribe in the middle of the night, Wuthering Heights in Lebanon, an insane person in love with a siren, orphans struggling against the cruelty of their stepmother. No this is a book of pain. Seldom happy endings but it's the truth. And who ever said the truth was a beautiful thing? In short, I owe this man my life (May his soul rest in peace)