Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
إن حمى الحب عندى هى نوع من حمى المعرفة واستكشاف المجهول والجري وراء المطلق ماذا يكون حال الوجود لو أن الله قذف فى وجوهنا نحن الآدميين بتلك المعرفة أو ذلك المطلق الذى نقضى حياتنا نجرى وراءه ..؟ لا أستطيع تصور الحياة حينئذ
إنها ولا شك لو بقيت بعد ذلك لصارت شيئا خاليا من كل جمال وفكر وعاطفة فكل ما نسميه جمالا وفكرا وشعورا ليس إلا قبسات النور التى تخرج أثناء جهادنا وكدنا وجرينا خلف المطلق والمجهول
*~*~*~*~*~*~*~*~
إن التكلف أبرز عيوب النص كان "جويو" يقول إن الرشاقة هي فن الرقص فى إداء الحركة الجثمانية العسيرة دون تكلف يشعرك بما بذل فيها من مجهود __ تلك أولى خصائص الأسلوب السليم فى كل فن حتى الحاوي الماهر هو ذلك الذى يخفي عن الأعين مهارته ويحدث الأعاجيب فى جو من البساطة والبراءة
*~*~*~*~*~*~*~*~ أما هذا الاقتباس الأخير ___ لا حياة في مصر لمن يعيش للفكر ___
فهو مكتوب عام 1943 أتساءل كيف كانت لتكون ردة فعل الحكيم لو عاش في هذا العصر؟؟
لم استطع إستكمال الكتاب .. فقد أصابني حنق شديد لما فيه من تطاول على الذات الالهية ..
يقول الكاتب في كتابه "على فرض أن الله هو الذي خلقني لا الشيطان فانه كان لسوء حظي يضجر ويتبرم كلما جاءه جبريل باللوح المحفوظ ليعين فيه خطوات حياتي ، فقد كان يصرخ في وجه الملاك الأمين قائلا اذهب عني الآن ، فيقول جبريل خاشعا لكن يا إله السموات والأرض المدعو توفيق الحكيم ولد وشب ونما وكاد يدنو من الثلاثين وهو لم يزل يدب على الأرض ويعيش فيها بالمصادفة وكلما جئت إليك بلوحه لأجل التعيين .. فيسمع كأن الصوت العلوي يصيح به قلت لك اذهب عني الآن ولا تشغلني بهذا المخلوق".
ويقول أيضا "مما لا شك فيه أن لكل نفس خلقت قصة يجب أن تعيشها على هذه الأرض ومما لا شك فيه أيضا أن كل قصة يجب أن تكون جديدة بعض الجدة ، وأن تختلف عن غيرها بعض الإختلاف ، تصور إذا كم من القصص قد ألف ويجب أن يؤلف لملايين الملايين من البشر ، يخيل إلى أن هناك في السماء ملاكا فنانا منقطعا لتأليف قصص المواليد قبل خروجهم إلى الحياة ، هذا الملاك الروائي المخصص لهذا العمل العسير يجب أن يكون واسع الخيال إلى حد مخيف ، والويل له إذا نضب خياله مرة ، أخشى مع ذلك أن يكون خياله قد نضب وهو يمسك بالقلم ليسطر قصة حياتي".
لا يا أيها التوفيق يا من كنا نظنك حكيما .. إن الله جل وعلا هو من خلق الإنسان فأحسن خلقه وأبدع تصويره فسبحان الله احسن الخالقين ، وهو من قدر في اللوح المحفوظ مقادير خلقه جميعا من لدن آدم وحتى قيام الساعة من قبل أن يخلق الأرض وما عليها .. فقد قال عز وجل وقوله الحق (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واغفر لنا واعف عنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
لم أقرأ كثيراً في أدب الرسائل، ولكن هذه الرسائل التي كتبها توفيق الحكيم إلى صديقه الفرنسي أندريه من أروع ما قرأت شفافية وجمالية ومحاولة خالصة لتعرية الإنسان في أفكاره وخلجاته وعاطفته وشاعريته وفكره الفني والأدبي ..
هنا نجد توفيق الحكيم في مقتبل شبابه، عاطفياً ومتحمساً متجرداً من داء التزلف ، واعياً في الفن والأدب والوجود ، عفوياً كما يكون المرء مع صديقه المقرب ، صداقة روحية عميقة جمعته مع صديقه الفرنسي أندريه تطرق فيها الحكيم للحديث عن الأدب والفن والشعر والثقافة والنفس والرؤى والأفكار والعاطفة والحب والدواخل النفسية العميقة التي كان يعيشها في فترة حيرته ووجوديته وسخريته من حال الثقافة في مصر آنذاك، شكاكاً منعزلاً دائم القلق على مستقبله، يتحدث مع أندريه وكأنه آخر العقلاء على وجه الأرض، ضجر من حياته في مصر، وجده في صديقه ملاذه الوحيد ليكتب كل ما لا يجرؤ الإنسان إلا أن يكتبه لنفسه وهو في مجتمع لم يخض في تلك الأفكار، تلك العزلة الرهيبة التي عاشها الحكيم أنتجت رسائل رائعة، عن مواضيع شتى، يسهب في موضوع ثم يدخل في آخر، يشكو من الوحدة ومن القلب الجائع إلى الأفكار، يتكلم فيه عن الأحساسات الأولى، عن الفن الذي أستحوذ عليه في باريس، عن المشاعر التي أنتابته حينما عاش في قلب باريس، كان شاغله الوحيد أن يفهمه أحد ما في هذا العالم، كم يشتاق الواحد لأن يتحدث روحياً وفكرياً مع شخص واعٍ ومثقف وهو يزرح تحت مجتمع لا يفهمه ولا يستوعب أفكاره، كان الحديث في الثقافة والأدب في زمن ماضٍ حكراً على النخبة فقط، أما من لم يحظى بدخول ذلك العالم المغلق فالويل له من الوحدة المخيفة التي تستقبله في كل أيام حياته، وجد توفيق الحكيم لنفسه من خلال هذه الرسائل منفذاً حراً وشاعرية مطلقة في التعبير ومحاورة أفكاره، لم يكن يشبع من الكتابة ولا تلقي الرسائل، وجد نفسه محمياً من جهل المتحلقين حوله، لا شك أن الحكيم يملك ذوقاً أدبياً وثقافياً يجعله في مصاف الأدباء العالمين وليس في مصر فقط، أسلوبه كالعادة سلس ورشيق ، عميق النفس يكتب وكأنه يعمل على معزوفة، لديه قدرة فريدة على توصيل الأفكار ومشاركتها وهذا ما دعى شخصاً من أندريه أن يتبادل معه ذلك الكم من الرسائل، رسائل مجنونة وحلوة وجديرة بالقراءة، حيوية جداً، يا إلهي كم فيها من الحيوية التي تجعلك تتساءل كم هو أن جميل تلقي رسائل مثل هذه، شعرت أنه يبالغ أحياناً ولكنه صادق أيضاً، يتألم، حالم ، ليس لديه أي حس فكاهي ولكن حديثه ممتع وجذاب ..
يقرأ هذا الكتاب أكثر من مرة لما يحتويه من أفكار واسعة ومتعة بالغة في الأسلوب والرشاقة في الحديث عن أعماق النفس والهموم والمشاكل والافكار والحاجة إلى الكلام، كلنا يستحق أن يكون صديق ما نشاركه في الأشياء التي لا نقولها لأحد أبداً .. رسائل جميلة وكتاب يستحق القراءة، أرشحها لمحبي أدب الرسائل ..
لا تقييم ، أقيم ماذا ؟ أوتخضع تجارب الأشخاص وطبائعهم تحت أقدام التقييم ؟ نحن هنا أمام رسائل تمثل فنرة من عمر توفيق الحكيم ، تكشف بل تعري شخصيته من أي رداء ، هنا توفيق بوجوديته وتنصله وتجديفه وغروره وسمو نفسه ورقي عقله وإتساع ثقافته ، وهي تعرض لنا وجهة نظره في العديد من قضايا الفن واللغة والمجتمع التي يمتلك بها نظرة رائعة ، وأيضاً ترينا الظروف التي أنبثقت منها شخصية أحد أعمدة الأدب العربي ، وإليكم بعد الإقتباسات :
" لم يعد لأيامي مذاق ، فهي كالماء القراح أجرعه علي غير ظمأ ، والمستقبل أمامي محاط بالضباب ، يخيل إلي أني هويت قبل الأوان كالثمرة التي تسقط من الفرع قبل النضوج "
،
" تعبت من كل شئ ، ومن كل إنسان ، ويئست من ان بلداً كمصر يصبح في يوم قريب ذا حياة فكرية ، لا حياة في مصر لمن يعيش للفكر .. "
،
" كل شئ ينهار بلمسة من يدي .. كأنما ابني الامال من الرمال ، لقد تغيرت كثيراً وتنازلت عن أغلب أفكاري وامالي ، لقد أرغمتني الحياة علي المصانعة في أمور كثيرة "
،
" إذا كانت الأديان السماوية هي الحق ، فلابد أن تكون قديمة قدم الحق ، أو علي الأقل قدم الإنسان ، فالأنبياء إذن لم يخلقوا الحق خلقاً بظهورهم ، ولكنهم كشفوا عن وجوده الأزلي ، فلا غرابة إذن في البحث عن منابع الأديان السماوية فيما كان قبلها من وثنية ، والبحث عن منابع الوثنية في قلب الإنسان من يوم ظهوره علي الأرض "
،
وليست تلك الإقتباسات حكماً علي الشخص وأفكاره إجمالاً ، فقد أقتصصت ما أعجبني لأكتبه هنا من سياق الجمل فل تجعل تلك الإقتباسات سبباً لإصدارك حكم علي ما يحتويه الكتاب من فلسفة توفيق الحكيم ، الذي يمثل مرحلة من مراحل كل إنسان في الحياة يمر بها
الكتاب عبارة عن رسائل توفيق الحكيم إلى صديقه الفرنسي أثناء إقامة توفيق الحكيم بفرنسا وبعد عودته للإسكندرية إلى إن أصبح وكيلا للنيابة بطنطا ثم بدسوق. وهي رسائل من طرف واحد. رسائل صديقه غير مدرجة بالكتاب. تعتبر الرسائل تأريخ لتلك الفترة من حياة توفيق الحكيم الفكرية والأدبية.
النجمة الخامسة مفقودة لعدم إدراج تاريخ الرسائل ولا رسائل الرد من صديقه.
الكتاب لا يمكن تصنيفه ضمن السير الذاتية بقدر ما يمكن وضعه في صف الرسائل، فالكتاب البديع هو عبارة عن مجموعة الرسائل التي أرسلها الشاب توفيق الحكيم، إلى صديقه الفرنسي أندريه في زهرة عمره. الرسائل كانت بالفرنسية، وترجمها الكاتب الكبير، لما ارتأه فيها من تسجيل لمرحلة هامة في عمره. وجاءت الرسائل مذهلة بالنسبة لي، أن يتراسل صديقان للحديث عن الأدب وأساليبه وأنماطه، والفن وأشهر المقطوعات الموسيقية، ثم يتعرضا إلى البحث عن الذات، والحب، ويذكر "الحكيم" في ذلك كثير من المواقف الشخصية، والآراء التي سيطرت عليه آنذاك. ويظهر ضمن الرسائل الانبهار بالأجواء الباريسية، وأجواء الثقافة والفن والمتاحف هناك، ومدى سوء الأحوال في الشرق بالقياس إلى ذلك. في النهاية هو كتاب ممتع، به خبرة كاتب كبير، يتحدّث مع صديق له دون قيد.
! سعيد جداً بصداقتي لتوفيق الحكيم نعم إن كل من يقرأ هذا الكتاب يصير بمثابة أندريه الصديق الفرنسي الذي أرسل إليه الحكيم هذه الرسائل في شبابه هذا الكتاب هو حياه إنسانية فنية من الدرجة الأولى عاشها الحكيم في باريس ,, نعرف من خلاله كيف عانى و كيف يجب للفنان أن يعاني من أجل أن "يكون",, لم يترك الحكيم فناً من الفنون إلا ألمّ به و كتب عنه و تمتع به
:لا نملك حياله إلا أن نصيح ! يا لها من حياه فنية رائعة
:ثم لا نلبث أن نصيح مرة أخرى !! يا ابن المحظوظة يا توفيق يا حكيم
إن التحصيل في ذاته للثقافة والتكوين هو لذتي الكبرى، إنما الذي يخيفني هو الامتحان.
لقد تحقق لي اليوم اني لا اصلح بطبعى للتقدم إلى أى امتحان ذلك أن الامتحان يريد مني عكس ما أريد أنا من القراءة، انى اقرا لأنسى والامتحان یرید منی أن اقرأ لأ تذكر.
انى اقرأ لأهضم ما قرات أى أحلل مواد قراءاتى إلى عناصر تنساب في كياني الواعي وغير الواعي. اما الامتحان فيريد منى ان احتفظ له بهذه المواد صلبة مفروزة.
انى اشعر وانا أقرأ فى مقرر الدكتوراة في القوانين أن مواده قد تفككت واختلطت بمواد اخرى لقراءات اخرى لا علاقه لها بالقانون، كما تختلط فى المعدة المواد الغذائية بعضها ببعض واذا الناتج من هذه المواد المختلطة هو عصير ثقافي يسری في دمي المعنوى فأحس كأن وزنى الفكري قد ازداد وکأن قدرتي على احتمال التأمل المثمر قد نمت، أما المواد الغذانية في ذاتها فقد هضمت أى نسيت.
الامتحان يريد منى ان اوقف عملية الهضم حتى يتحقق الممتحن من وجود المواد صلبة مفروزة داخل المعدة الذهنية لا أريد بذلك أن اعيب نظام الامتحان في ذاتہ إنما ان اعيب نظام بنيتي الفكرية. اني سريع الهضم إلى حد يعد مرضا في نظر الممتحن.
حلوة كتب الرسائل ب هي من جهة واحدة من توفيق الحكيم ل صديق ليه ف فرنسا كان عميق برضوا من صغره وبيقول كلام كبير 🤣
استوقفني انه لما قال انه لما اشتغل ف القضاء مكنش بيقول انه بيكتب أو أي حاجه فنية للناس اللي حواليه لأنهم كانوا هيتريقوا عليه . ف كان زي م بيقولوا بيتنشق ع رسائل صديقه اللي بيجمعهم الفن والموسيقى اللي معظمها بيقول رد عليا قولي أي حاجه .. إنت مش بترد عليا ليه 😅
برضوا استوقفني العلاقة اللي دخل فيها مع واحده شافها ف بار .. امال لو حضرتك كنت وسيم شويه كنت عملت ايه يا أستاذ توفيق .. دي مش ثقة زايدة ولا كره للستات.. دي عجرفة وقلة ذوق لامؤاخذة 🙂
يلا ع الجزء التاني من كتب السيرة الذاتية ل توفيق الحكيم 🏃♀️
مجموعه من الرسائل الشخصيه التى كان الحكيم يرسلها إلى صديقه الفرنسى أندريه أثناء بعثته الدراسيه إلى فرنسا .. رسائل شخصيه بإمتياز تكشف الكثير عن شخصيه توفيق الحكيم والأكثر عن أسراره .. أغلب الرسائل تتحدث فى مضمونها عن الحب ، الفشل ، الإحباط ، الصداقه ، الثقافه ، الفن ، الوحده ، العزله الثقافيه ... أعجبتنى جرأة توفيق الحكيم فى نشر بعض الرسائل التى تحدث فيها عن نظرته الدونيه لنفسه ونظرته للحب والزواج ورأيه بصراحه فى مصر وقتها والحياه الفكريه بها وأرائه فى مثقفيها .. أعجبنى أسلوب توفيق الحكيم الساخر وطريقة تفكيره التى وجدتها عصريه جدا فشعرت طوال وقت القراءه أننى أقرأ رسائل رجل يعيش بيننا فى هذا العصر . طريقة كتابته للرسائل مميزه وقريبه إلى القلب . الكتاب فى مضمونه وقدرته على جذب القارئ لمتابعته وإكماله اكثر من جيد جدا خاصة ان الرسائل مرتبه زمنيا ومنطقيا إلى حد كبير ورغم انها رسائل من طرف واحد "إذ ان الكتاب يحتوى على رسائل الحكيم فقط و لا يحتوى على ردود أندريه" إلا انها توضح مضمون رسائل أندريه تماما .. كتاب محبب وكاتب قريب من القلب .
لماذا حكموا علينا أن نتعلم في المناهج ما هو غث في المعنى متكلف في المبنى كما يقول توفيق الحكيم في أحدى رسائله. لماذا لم تمنهج دروس اللغة العربية للأدب العربي الجميل كتوفيق الحكيم أو نجيب محفوظ أو حنا مينا أو عبدالرحمن منيف أو جبرا إبراهيم جبرا أو أو أو الخ.
في زهرة العمر يكتب توفيق الحكيم لصديقه الفرنسي أندريه عندما رحل الأخير لاحدى شمال مدن فرنسا للعمل، وأندريه هو صديق توفيق الحكيم في باريس أيام دراسته والتي وثقها في روايته البديعة "عصفور من الشرق". ولعل قراءة الرواية قبل هذا الكتاب أفضل حيث أنه يستغرق في استرداد ذكرياته وبعض المواقف والشخصيات التي كانت في الرواية. بعض الرسائل بحد ذاتها بها قدر كثير من آراء وفلسفة الكاتب، وبها الكثير من المشاعر المكبوته التي لم يستطع أن ينفس عنها في مجتمع مصر. تعلق توفيق الحكيم بالفن والموسيقى والمسارح والسينما عندما كان في باريس ولما عاد لمصر اصيب بصدمة فالمجتمع الذي عاش فيه لم يعد كما كان بعد رجوعه من فرنسا. يقول في احدى رسائله الأولى بعد عودته لصديقه: "تعبت من كل شئ ومن كل إنسان ويئست من أن بلداً كمصر يصبح في يوم قريب ذا حياة فكرية،. لا حياة في مصر لمن يعيش للفكر!"
هذه الفترة بعد رسوبه في امتحان الدكتواره في باريس واضطراره للعودة إلى مصر وحبه للأدب والفن ورغبته في امتهانه وبضغوط أبيه يكتب ويقول: “هكذا أعيش بغير مصير.. حياتي فيما يخيل إلي هي في يد المصادفة.. والمصادفة غير قديرة على صنع حياة محبوكة الأطراف.. إن حياتي مفككة، كالقصة المفككة، أو الهيكل المزعزع الأركان!” .. “ما أشد حاجتي إلى حياة قائمة على أعمدة راسخة، كالمعبد الضخم الجميل!.. إني معبد يتصاعد من جوفه لا بخار الإيمان، بل بخار الشك القلق! .. إني أتألم ألمًا لا يراه أحد، إذ لا يظهر على وجهي شيء غير هدوء الرضا.. هنالك دودة دائمة الوخز دائبة النخر في قلب هادئ المظهر رائع المنظر كالكمثرى الذهبية.. هنالك قلوب يسكنها الألم كأنها عبادة. “يخيل إلي أن هنالك في السماء ملكاً فناناً منقطعاً لتأليف قصص المواليد قبل خروجهم إلى الحياة… أخشى مع ذلك أن يكون خياله قد نضب وهو يمسك بالقلم ليسطر قصة حياتي!..”
لطالما أحببت السير الذاتية للغاية , أشعر بنوع آخر من التواصل مع الكاتب بمجرد أن انتهى . هُنا ليست سيرة ذاتية بالمعنى الحرفي , إنها رسائل يُرسلها توفيق الحكيم لصديقه أندريه بفرنسا , وقام بتجميعها.. عندما كانت تُكتب هذة الرسائل لم يكن الغرض منها أن يُرينا إياها لم يكن هنالك فرصة للتعديل والتنقيح والحذف أو الإضافه ليُظهر لك نفسه بالشكل الذي يٌريده.
هكذا، سيُجرد نفسه ويُعريها أمامك بالتدريج , سيُثير إعجابك تارةً وستُسئ الظن به تارة ً آخرى . أشعر دائمًا أن كل إنسان وحيد ..وحيد في تجربته التي لن يمر بها أحدٌ سواه.. أقف هنا في نافذتي العلوية أشاركه وحدته في تجربته التي لم يمر بها أحد سواه ..أشعر بنوع آخر من التواصل معه.
هي سيرة نفسية لتوفيق الحكيم صراعات ذاته الداخلية عبر عنها في رسائل إلي صديقه أندريه اهم ما في أدب الرسائل صدق تعبيره وإظهار ما تخفيه النفس أن تكون عاريا تماماً فيظهر ما كان باطن وهذا ما وجدته في رسائل الحكيم
رسائل الحكيم لصديقه الفرنسي قبل أن يصبح الاديب والمشهور , الرسائل تكشف الكثير عن شخصية الحكيم خوفه من الادب برغم حبه له , الرغبة في شئ كالادب وهو مستقبل غير آمن ورفض القضاء العمل علي نفسه وتجديد قدراته واسلوبه بالكتابه , البحث عن ذاته كتاب جميل , تحسه نوع من الفضفضة لشخص ميقدرش يتكلم مع المحيطين بيه في أشياء من اللي في دماغه مش بس لعدم قدرتهم علي فهمها , لأ كمان عشان ممكن نظرتهم له تتغير
& هنالك قلوب يسكنها الألم كأنه عباده
& أنا انتظر الأبد , انتظر السراب الذي لن يأتي انتظر الوصول الي مفتاح حياتي وسر غدي
& انت لا تعرف كيف تعيش بالحياة بين ناس لا يتصل احساسهم باحساسك
& كل آلامي مرجعها هذا التناقض بين حياتي الظاهرة وحياتي الباطنة
إني لم أزل أحب "إيما" لأنها شيء بعيد.. غير موجود في كل وقت.. يصل إليّ غناؤها من نافذتها كأنه شعاع يأتيني من بعيد. إنها أعطتني بعض أسرار نفسها وجسمها.. ولكنها مع ذلك ليست في يدي. شأنها شأن الطبيعة التي تعطينا وتستعصي علينا. إن الحب قصة لا يجب أن تنتهي. قصة "إيما" مستمرة لا تريد أن تنتهي. إن الحب مسألة رياضية لم تحل.. إن جوهر الحب مثل جوهر الوجود لابد أن يكون فيه ذلك الذي يسمونه "المجهول" أو "المطلق". إن حمى "الحب" عندي هي نوع من حمى "المعرفة" واستكشاف المجهول والجري وراء المطلق.. ماذا يكون حال الوجود لو أن الله قذف في وجوهنا نحن الآدميين بتلك المعرفة أو ذلك المطلق الذي نقضي حياتنا نجري وراءه؟ لا استطيع تصور الحياة يومئذٍ. إنها ولا شك لو بقيت بعد ذلك لصارت شيئاً خالياً من كل جمال وفكر وعاطفة. فكل ما نسميه جمالاً وفكراً وشعوراً ليس إلا قبسات النور التي تخرج أثناء جهدنا وكدنا وجرينا خلف المطلق والمجهول."
إني أعيش فى الظاهر; كما يعيش الناس فى هذه البلاد.. أما فى الباطن فمازالت لى آلهتى و عقائدى و مثلى العليا”
الكتاب عبارة عن رسائل بين توفيق الحكيم وصديقه اندريه الفرنسي في فترة الشباب . والكتاب يوثق فترة مهمة من حياة الحكيم والتي كانت فترة بناء افكاره عن الحياة .
يمكن ان يلاحظ ان قارئ الى تعلق الحكيم بالثقافة الغربية وانها هي الافضل وهي كل شيء في الحياة . فهو لا يستطيع العيش بعيدا عن باريس وموسيقاها وانغامها ولا يطيق صبرا لسماع معزوفات بتهوفن وموزارت .
لكن لا نغفل عن معاناة الحكيم الفكرية فهو يعيش في وسط مجتمع يعتبر كلمة فنان او كاتب مما يجلب العار . لكن قدرته على الصمود ومواجهة هذا التيار ليخرج لنا ابدعاته المسرحية والنثرية هي شيء يحتاج للوقوف عليه والافادة منه .
بعد قرأتي هذا الكتاب لم أرغب الا في شيئين : الاول ان اطلع على مراسلات اندريه لتوفيق الحكيم. والثاني ان احصل على مثل هذه الصداقة
"مضت شهور ولم أتلق منك كلمة واحدة . . ماذا بك؟ . . ماذا حدث لك؟ . . إني مع ذلك لا أستطيع أن أكف عن الكتابة إليك . . إلى من غيرك أفضي بهواجسي؟ . . أريد أن أتنفس، وأتكلم، وأجد إنسانا يصغي إلى حديثي! . . إلى ذلك النوع من الحديث الذي لا أجرؤ على الإشارة إليه في بيئتي القضائية . . الويل لرجل القضاء الذي يستكشف زملاؤه فيه أنه أديب! . ."
تلك كانت مقدمة أحدى الرسائل التي بعث بها توفيق الحكيم إلى صديقة الفرنسي "أندريه" يشكو فيها تبدل حاله من متعه الحديث في ربوع فرنسا حول الأدب والفن، إلى واجبات الوظيفة القضائية وافتقاد الصحبة...وقد نشر الحكيم رسائله تلك بعد تعريبها في كتاب غاية بالروعة أسماه "زهرة العمر"؛ للدلالة على سنين الشباب التي أمضاها سعيا للتكوين الفني والأدبي...
زهرة العمر رسائل تكشف لك أن الحكيم لديه جزء منا ونحن لدينا جزء منه ، ما أجمل دواخله وعفويته وتشككه وخواطره وذوقه الفني الأدبي ، لكل عاشق لهذا العظيم باشر بهذا الكتاب ولا تأخره فهو يعرض لك مرحلة الجهاد الفكري التي صنعت الحكيم الذي نعرفه
لم أصب بأي ملل يذكر ولم ارد للرسائل ان تنتهي لما تَمتعتُ به من مواضيع وافكار زخرت به اسطر التواصل هذا، ناهيك عن الأشجان الصادقة التي تمس الوجدان التي ببثها لصديقه الفرنسي اشركنا الحكيم في عوالم شبابه معه خطوة بخطوة في عاصمة العالم باريس
عشقت زهرة العمر فعلاً واقتبست منها الكثير رحلة ممتعة بينت لي أن توفيق الحكيم لو كتب أي شيء مهما كان صغيراً فهو لدى المتلقي أدب وأدب جيد أيضاً
عبارة عن رسائل فى فترة الشباب من توفيق الحكيم لصديقه الفرنسي أندريه يتحدث معه فيها شئون الأدب والفكر وآخر ما وصل إليه فى مصر واشتياقه إلى باريس حيث الفن والمتعة والجمال ،،،
تقييمي للكتاب قائم على حكم عاطفي للغاية، يعبر عن انبهاري بقلم الحكيم، وفكره، وفنه، وجرأته وغرابته واستغرابه إن شئت القول الكتاب ممل إلى حد كبير، وهو عبارة عن رسائل عدة أرسلها الحكيم لصديقه الفرنسي، لكن لا ليخبره فيها عن مدى جمال مصر وشعبها، لكن لاسترجاع ذكريات ماضية بينهما، وبين زوجة صديقه، أندريه، الذي ظننته لبضعة من الوقت أندريه جيد، لكن خاب ظني بالطبع، بعد أن أوضح أن زميله يعمل مهندس بمصنع ما. كما قلت أن الكتاب قد يبدو ممل بشكل كبير، فهي مجرد رسائل بين صديقين يفرقهما الحدود والدول، لكن يجمعهما الفكر والأدب والحب والصداقة والفن. المثير في الكتاب، بجانب استهتار الحكيم بكل عاداته وأفكاره وآرائه، هو حب الحكيم للفن، والأدب، ومعاناته مع أمور عصره، وحنقه على الجميع، وحبه للعزلة، والمثير أيضا أنه رغم تخليه عن تقريبا كل ما يمت للشرق من جهة، هو تمسكه بالقديم والتراث من جهة أخرى الكتاب يعد سيرة ذاتية، قد تكون أو لا تكون متممة لسجن العمر الذي يحكي عن حياته وبلده وبيئته في مصر قبل سفره فرنسا، والذي اكتفى الحكي فيه عن نفسه وأسرته في فترة الشباب المبكر والطفولة أما هنا فالسرد قد يكون من زمن الثلاثين عاما حتى الأربعين، ولحين اكتشفافه رسأئله لدى صديقه تحربة جميلة للغاية، وربما لن تكون الأخيرة مع الحكيم
مجموعة من الرسائل موجهة من الاستاذ توفيق الحكيم إلى صديقه الفرنسي اندرية ... تتضمن الرسائل الكثير من حياة الحكيم في أوربا وايضا عن عودته لمصر وعمله بالنيابة وايضا يتطرق إلى نشاطه في فرنسا من ارتياد اماكن الفن والأدب وما آل إليه حاله عند عودته لمصر والفقر الادبي والفني و الجمالي في ذلك الوقت ومدى اسفه على ما فاته من الجمال الاوربي في الفنون والآداب رغم تحصيله الكثير .. مجموعة شيقه من الرسائل الممتعه ..
رسائل توفيق الحكيم إلى احد أصدقائه الفرنسيين بعدما رحل من فرنسا عاصمة الثقافة و الفكر و اصطدم بالواقع الفكرى و الثقافى فى مصر و الدوار إلى أحدثه الفروق فى الارتفاع للانخفاض لسقوطه من العلو ..كتاب فيه زهرة عمر العمر و رحيقه توفيق الحكيم من كتر ما متاثره به سعات بحس ان هو من يقرانى و يكتبنى اكثر ما انا قارئة نجيبة له
الجميل توفيق الحكيم كتب هذه المجموعة من الرسائل عام 1943
مينفعش أكتب أي quote وأقول إن دا أجمل ما في الرسائل لني هظلم باقي السطور الرسائل كلها على بعضها رائعه تحس أنك عايش في مكان موسيقي وحد بيتكلم عن نفسه وفي نفس الوقت تحسه بيتكلم عن مشاعرك وأحاسيسك أنت أنا سعيدة جدًا جدًا جدًا أني قرأت لحضرتك رائع يا أستاذ ^_^
أندريه ... توفيق الحكيم باريس .. الإسكندرية ... طنطا فصول السنة الأربع اللوفر الموسيقي النخت الرسومات الخطوط التي تتجمع في اللوحة السنفونيات ... المغالطات و المحاولات الأدب العربي و الأدب الأجنبي كل شئ في هذه الرسائل أضاف إلي جديد و عرفني على صديقي العزيز توفيق الحكيم